أعلان 300×250

#على_من_نثور؟

عدن الخبر

مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب ياسر محمد الأعسم :

> الفاسدون أنفسهم، بشحمهم ودمهم وبؤسهم ورجسهم، يضعون خطط إصلاح البلاد التي نهبوها وأفقروا شعبها، فهل يوجد كفر بعد كفرهم هذا؟!.
> لم يخترهم الشعب ولا يمنحهم الدستور الحق في التصرف بالوطن بيعاً وشراء أو رهناً، ولا دين أو شريعة إنسانية تبيح لهم هدر كرامة الناس وحرمتهم وإعدامهم على قيد الحياة.
> معظم الأسر في عدن طبقة عاملة وكادحة، كانوا يتسلمون رواتبهم شهرياً ويمشوا حالهم، ويتزاورون في يسرهم ويتآزرون في عسرهم، فيسمح لهم تكافلهم بالحفاظ على كرامتهم قدر المستطاع.
> أكثر من 90٪ تقريباً من الموظفين في عدن أصبحوا بلا رواتب، ومعظمهم لا يملكون مصدر دخل آخر.
> أصبحت معظم الأسر اليوم مسحوقة معدمة وبالكاد تعيش، فقد منعوا عنهم الحياة الكريمة، وحرموهم من فسحة الأمل، حتى أصبحوا يعيشونها يوماً بيوم.
> باتوا يشترون الزيت بـ “الكيس” والخضرة بـ “الحبة”، وتزورهم الكهرباء بالساعة والماء بـ” القطارة”، وإذا مرضوا يموتون في البيوت، وأطفالهم إما أن يأكلوا أو يتعلموا، إلى حد أنهم صاروا عالة على أنفسهم.
> تبا لكل الساسة والقادة والذين يطبلون لهم ويزينون سلطتهم، ويصورون الأبراج المشيدة والمولات والجولات نهضة وتنمية.
> لو كانت البلاد مملكة أبوهم، ما عبثوا وفسدوا وعاشوا بكل هذا البذخ والرفاهية، وسكنوا فخامة القصور، بينما الفقر والقهر يمشيان بين الناس وفي الأسواق، وتسحق آدميتهم في زحمة القاع.
> لو اشترونا بحر مالهم، لما تركونا للمجاعة والإهانة، ولما جعلوا كثير من الأسر تكتفي بوجبة وتتنازل عن وجبتن!.
> يسافرون إلى كل الدنيا ويزعمون أن خزائن البلاد خاوية، وراحوا يتسولون بنا، فأصبحنا أيتاماً على موائد اللئام.
> عشرة بالمئة، وربما أقل، هم رؤوس الشرعية والوزراء وكبار مسؤولي السلطة وأسرهم وحاشيتهم وسفراؤهم وقضاتهم وقادتهم العسكريون ومتنفذوهم وذيولهم والانتهازيون، وسكارى الإعاشة ومخبروهم وذبابهم، هؤلاء الذين يعيشون بسلام تحت ظل الوصاية، وهم المستفيدون من الشرعية، بينما ملايين الشعب يسحق.
> بعد منحه صلاحيات الرئاسة، قد لا نضمن نجاح رئيس الحكومة، لكننا واثقون من صدق محاولاته.
> نتعجب من صمت الشعب وخضوعنا جميعاً، فبعد كل ما يحدث لنا، لماذا لا نثور؟!.
#تنويه: كتبنا هذا المنشور قبل تصريح “الخبجي”، وتغيبهم عن الطاولة، ومحاولة دحر الانتقالي وكلفتة مشروعهم وجنوبنا.
> وقد يتغير السؤال: على من نثور؟!.
-ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/11/4

قد يعجبك ايضا