أعلان 300×250

💥 مراسلات شعرية ملتهبة بين العميد الشاعر علي حيدرة والدكتور فضل مكوع.. قصائد تُشعل الوجدان وتصرخ في وجه الفساد والخذلان! 💥

عدن الخبر

ثقافة وادب

صحيفة ((عدن الخبر)) 📜 إعداد: قسم الشؤون الأدبية – بالصحيفة
✒️ تحرير: شكري سلطان :

في مشهد أدبي فريد أعاد وهج الشعر السياسي والاجتماعي إلى الساحة الجنوبية، تبادل الشاعر العميد الصديق علي حيدرة والدكتور فضل مكوع قصيدتين ناريتين حملتا بين أبياتهما لوعة الوطن، وصرخة الوجدان، وسخرية مُرّة من واقعٍ أنهكته الحروب والخيانات.

استهل العميد علي حيدرة مراسلته الشعرية بقصيدةٍ جزلةٍ قال فيها:

✍️ قصيدة الشاعر العميد الصديق علي حيدرة إلى الدكتور فضل مكوع:

سرئ يا سلوة القلب المولعْ
 سرئ الليل اقربي سمعا وطاعه

وسمره لا تمام الساعه اربعْ
 تريح القلب من ساعه لساعه

ولا طاب السلاء يا الهاجس ابدعْ
 وطيب السوق من حسن البضاعه

نسيم الليل نص الليل يخرعْ
 نفح عرف الشمطري من قصاعه

سلام آلاف بالعطر المنوعْ
 وعبر أبيات مطبوعه طباعه

لشاعرنا المخضرم فضل مكوع
 وللدكتور ذي عنده براعه

وثاني فصل من ذي قبله أروعْ
 يداوي راس من يشكوا صداعه

وقال الأمر عاجل خف واسرعْ
 ذياب الحيد باتوكل سباعه

ومن يشتي الشرف والعز يدفعْ
 ثمن غالي ولا يرخي ذراعه

ومهلا قلت له ما باك تسمعْ
 ولا تصغي لترويج الإشاعه

سببنا نحن ذي جبنا المقنعْ
 وحرمنا الذيب لحلس من متاعه

سلاحي قال بونايف مضلعْ
 وأنا حيشه على حطه بقاعه

وثابت في مكاني ما تزعزعْ
 وعند العهد ثابت عن قناعه

وهل لي أسأل على شله قرمبعْ
 تعمر هيل في بوري مداعه

حثاله فاسده في الأرض تزرعْ
 سموم الحقد والبغضاء زراعه

وهي مصدر غلق للشعب أجمعْ
 وأداه اضحت لمن ذله وراعه

تشب كير الفتن في كل موقعْ
 بمعول هدم لا حد البشاعه

ولا تحمل سند رسمي ومرجعْ
 ولا مشروع يحتاج اتباعه

جرس إنذار يا دكتور يقرعْ
 على الأبواب واعيانا استماعه

ولا من نشتكي لا شيخ موزعْ
 من الثالوث وأيام المجاعه

وليلة العامريه وين ترجعْ
 من الموت السريري يا جماعه

13 سنه عايش مجعجعْ
 ولا قدره معاها واستطاعه

وهي تعبان حامل في المجمعْ
 من الفيروس ذي أفقدها المناعه

ولا دكتور ذي يقطع ويمنعْ
 ويستأصل مرض قبل اتساعه

ولا عايل لها وأولاد تنفعْ
 وزوج الويل ما منه نفاعه

فمن هو ذي لها في حين توضعْ
 ويتكفل بها بعد الوضاعه

ختاما بالنبي ما الفجر شعشعْ
 عدد ما رش وأرخى من قزاعه

على بدر الدجى الهادي المشفعْ
 وخاتم الأنبياء مولى الشفاعه

🗓️ 28 أكتوبر 2025م – عدن-

وفي اليوم التالي، جاء الردّ الشعري من الدكتور فضل مكوع شعراً ووجداناً، في قصيدةٍ ملتهبة لا تقل جزالةً عن الأولى، قال فيها:

✍️ ردّ الشاعر الدكتور فضل مكوع على صديقه العميد علي حيدرة:

تيقظتُ السحر في الساعة اربعْ
 وفي الهاتف قوافي البراعه

تأملتُ بها والنور يطلعْ
 ووقت الفجر صلينا جماعه

وزاد الجود من شاعر تبدّعْ
 بأبياته ومن حسن انطباعه

ومن شاعر بدع ولجو ممتعْ
 تحلّى بالشهامه والشجاعه

وصدّيق الوفي يعلو ويرفعْ
 صلاته للعلي سمعا وطاعه

وله جاهه وفي شعره تربّعْ
 على الشعار وهذا من طباعه

ورحبنا به والكل يسمعْ
 ومن بندر عدن حتى ضلاعه

توكل هاجسي بالرد واسرعْ
 وسطّر ما ترى في ظرف ساعه

تفنّن في قوافي الشعر واجمعْ
 معانيها بمضمون البراعه

وارسلها على عشرين موقعْ
 لتقرا الناس ما يجري قناعه

وقل له يا صديق الخير سبعْ
 ورغم الحرب تلك والمجاعه

وشوف الوضع كله قد تزعزعْ
 ولا رينا من الآخر زراعه

ولا راعي ولا حارس ومدفعْ
 وسلمنا السياده للجماعه

إذلوا الحر قلبه قد تقطّعْ
 وكل الناس تتجرع وجراعه

لبى القعقاع والمقداد يرجعْ
 ومن بالعزم قد شمّر ذراعه

آسف من جار ضيعها وضيّعْ
 مصير الأمه للغرب باعه

فلا أدري تعامى أو تقوقعْ
 قليل العقل ماضي في دواعه

سيندم والندم ولى وودّعْ
 فلا من جاه باقي أو نفاعه

تبختر دون أن يسجد ويركعْ
 رأى في الشر غايات الفجاعه

ومن كل النواحي قد تزعزعْ
 سقط في حافة الجن الخناعه

وتأتي الضربة القاضيه تقطعْ
 فؤاده تفطعه بعد انخلاعه

فهذا الشعب للكونين منبعْ
 وأصل الأصل عالي المناعه

ويبقى شامخا من دون يخضعْ
 ومن عاداه يسقط في شراعه

فذي بيزنطه الكبرى تخرمعْ
 وسل قيصر وسل كسرى بتاعه

سل الأحباش كم في اليوم مصرعْ
 من الشعب الذي اشتد صراعه

وسل لتراك والجيش المشبعْ
 بريطانيا صفعها صفاعه

ومن جانا خرج جسمه مقطعْ
 وذاق المر كسرنا ضلاعه

رموز الأمه في كل موقعْ
 سل التاريخ عن روح المناعه

وسل بلقيس والكامل وتبّعْ
 وسل أنصار طه في الشجاعه

أنا بنصح طويل العمر يسمعْ
 كفى ما مرّ من نهب البضاعه

فلا تفرح بتجويعي وتجلعْ
 ولا تفرح بأبواب البشاعه

فهل لك يا أخي تقرا وترجعْ
 وتنقذ نفسكم من هول شاعه

فإن أصررت باترجع ترقّعْ
 وتتسبل من الشاهل قصاعه

وتتشرد بأرض الجوف والبقعْ
 ونأويكم بكحل العين لاعه

ونكرمكم بما يشفع وينفعْ
 وتبقى روحنا الروح المطاعه

فإن كابرت تلقى موت أشنعْ
 وبركاني سيقلعكم قلاعه

ويبدو الوقت قد حان ويسرعْ
 وينهي كل من ضيع متاعه

فهذا الشعب وإن ساعه تضعضعْ
 تجي ساعات في الشده شناعه

وينهي كل من كان يطمعْ
 ويخلعه من الدنيا خلاعه

علينا كلنا نمضي ونشرعْ
 نوحد صفنا وحده مطاعه

نواجه خصمنا بالسيف نقطعْ
 ندك الوكر نفتتها قشاعه

وغزه شعبها في الكون يصنعْ
 بطولات الجهاد والبراعه

وبالطوفان صار الشعب أروعْ
 ودك جيش لا يقهر بساعه

وجاء الغرب والحلف المطمعْ
 وأدوات المطايا والخناعه

ولكن غزه اتصدت بأربعْ
 بعزم العزم من بعد الشجاعه

بنبر السيف هذا الحق ينزعْ
 وبالطوفان قد حان انتزاعه

وغزه واجهت عدوان أشنعْ
 ودولي عالمي دكت ذراعه

وأما نصرنا بالسيف شعشعْ
 وينهي كل أوكار الصناعه

تسود غزه الكونين أجمعْ
 وتأتيها البشر سمعا وطاعه

فلسطين بهذا الطهر ترجعْ
 وأما الخصم تقلعه فلاعه

فهذا ثأرنا والنصر يطلعْ
 وعيد النصر نصنعه صناعه

بطه يرتقي القول المشفعْ
 وندعو الله يرزقنا الشفاعه

🗓️ 29 أكتوبر 2025م – عدن

لتتحول هذه المراسلات الشعرية إلى وثيقة وجدانية نادرة تعبّر عن روح الجنوب والهوية اليمنية، وعن ألم الأمة وآمالها، في زمنٍ يفتقر إلى من يقول الكلمة بصدقٍ وشجاعةٍ ووعيٍ شعريٍّ وطنيٍّ خالص.

قد يعجبك ايضا