أعلان 300×250

المسرحية الكبرى: لماذا يُصرّون على إهانة عقولنا؟

عدن الخبر

مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب : شكري سلطان :

منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، لم تهدأ محاولات تشويه هذا الحدث المفصلي في تاريخ الأمة، بل سارع الكثير – من العرب والعجم – لتسويق فكرة أن ما يجري بين إيران من جهة، وأمريكا والغرب وإسرائيل من جهة أخرى، ليس إلا “مسرحيات” مفبركة لذر الرماد في العيون.

ولكن الحقيقة على الأرض تقول غير ذلك. فلو كانت الأمور مجرد تمثيلية، فهل كانت الولايات المتحدة لتغتال المشروع النووي الإيراني علنًا؟ وهل كانت لتفرض عليها أشد العقوبات الاقتصادية والسياسية؟

اللافت أن هذا الخطاب التشكيكي، لم يأتِ فقط من الساسة، بل تلقفه بعض من يُفترض أنهم علماء، ممن يصفون إيران بأنها “مجوسية” أو “عبدة نار”، وكأن الإسلام يُختزل في هوية مذهبية ضيقة، لا في مواقف عملية تخدم قضايا الأمة.

منذ قيام الثورة، وقفت إيران مع حركات المقاومة في فلسطين ولبنان وغيرها، بينما – وللأسف – ظل كثير من الأنظمة المحسوبة على “السنة” إما متفرجة، أو متواطئة. فهل من المنصف بعد ذلك أن نصف كل ما يجري بأنه “مسرحية”؟ أم أن المسرحية الحقيقية هي ما يُقدَّم لنا من إعلام وتجييش طائفي يسعى لتغليف الخذلان بالخيانة؟

لماذا يُصرّ البعض على إهانة عقولنا؟ لماذا يتنفسون الكذب؟ ربما لأن الحقيقة مؤلمة… وهي أن جد الإيرانيين هو الصحابي الجليل سلمان الفارسي، بينما من يدّعي تمثيل أهل السنة يستبطن فكر عبد الله بن أبيّ بن سلول، رأس النفاق في صدر الإسلام.

قد يعجبك ايضا