أعلان 300×250

حرب الكذب والمقابر الجماعية: “نكسة حزيران”.. حين بدأت إسرائيل بالحرب وادعت العكس!

عدن الخبر

منوعات

صحيفة ((عدن الخبر)) – وكالات:

في مثل هذا اليوم، قبل 57 عامًا، انطلقت واحدة من أكثر الحروب العربية الإسرائيلية دموية، في صباح الخامس من يونيو 1967، حين وجهت إسرائيل ضربتها الجوية الخاطفة لـ11 قاعدة جوية مصرية، دمرت خلالها 304 طائرات من أصل 419، ثم ادعت زورًا أنها “ترد على عدوان مصري غادر”.

خلال ساعات، امتد الهجوم الإسرائيلي ليشمل سوريا والأردن والعراق، ودُمّرت عشرات الطائرات الحربية، فيما تُركت الجيوش العربية بلا غطاء جوي.

وفي حين كانت الطائرات تقصف بلا رحمة، تحركت إسرائيل دبلوماسيًا لإبلاغ مجلس الأمن الدولي بأن “مصر بدأت الحرب”، لتبرير غزوها واحتلالها لسيناء والضفة الغربية والقدس والجولان، في حرب استمرت حتى 10 يونيو، وغيّرت وجه المنطقة لعقود.

لكن الحقيقة ظهرت لاحقًا، فـ”الضربة الوقائية” لم تكن إلا عدوانًا مباغتًا، كما اعترف لاحقًا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن قائلاً:

> “تجمع الجيش المصري في سيناء لا يثبت أن ناصر كان سيهاجمنا. نحن من قررنا مهاجمته”.

ما وراء الحرب: القتل المنهجي للأسرى المصريين

بعيدًا عن الروايات السياسية، ظهرت فصولٌ دامية عن جرائم حرب ارتُكبت خلال أيام النكسة. شهادات من جنود وصحفيين ومؤرخين إسرائيليين أكدت إعدام أسرى مصريين بعد استسلامهم.

الصحفي غابي برون كتب عام 1995 أنه شاهد إعدام 5 أسرى مصريين أُجبروا على حفر قبورهم أولًا.
أما الضابط والمؤرخ أوري ميلشتاين، فوثّق حوادث قتل مماثلة، مؤكدًا أنها “لم تكن سياسة رسمية، لكن كانت مقبولة ضمنيًّا بين قادة الجيش”.
وفي شهادة أخرى مروعة، نقل المؤرخ توم سيغيف عن أحد الجنود قوله:

> “أُرسلنا لملاحقة الهاربين وإطلاق النار عليهم… وكان هذا هو الأمر”.

وفي عام 1995، أعلنت مصر العثور على مقبرتين جماعيتين في العريش، تضمان رفات عشرات الجنود المصريين، أُعدموا خلال النكسة، مما دفع إسرائيل إلى إرسال نائب وزير خارجيتها آنذاك، إيلي ديان، إلى القاهرة للتفاوض بشأن تعويضات، متذرعًا بـ”تقادم الجريمة”.

نكسة مستمرة الأثر

اليوم، لا تزال نكسة يونيو تحمل في طياتها ذكريات مؤلمة من الخيانة السياسية والعسكرية، ووصمة عار في تاريخ الحروب، حين غُلِّف الغزو بالكذب، وداست الحرب على أبسط مبادئ الإنسانية.

المصدر: RT”

قد يعجبك ايضا