أعلان 300×250

مابين فوضي وفساد وتحالف عربي غير جاد فهل تصلح أوضاع البلاد؟

عدن الخبر

مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) سامي الصغير :

لقد تم تعيين حكومة شرعية جديدة برئاسة سالم بن بريك بعد أن فشلت حكومة احمد عوض بن مبارك في إدارة البلاد ومحاربة الفساد
وقدم بن مبارك استقالته من منصبه كرئيسا لمجلس الوزراء
مؤكداً من خلال بيان الاستقالة أن هنآك ضغوطات ومعوقات وقفت في طريقة
متمنياً لدولة رئيس مجلس الوزراء المعين حديثاً سألم بن بريك التوفيق والنجاح لتحقيق الإصلاحات والنجاح.

ولكن يبدوا واضحا أننا سوف نمشي على نفس المسار والمشوار ولن يتحقق لوطننا اليمني الأمن والأمان والاستقرار والازدهار والسلام والعدالة والمساواة
ولن ينتهي من بين حناياه الفساد والفقر والفوضى والعشوائية والأنانية والواسطة والمحسوبية والاقصاء والمعاناة
لأن الواقع يتحدث عن نفسه .

لحيث وان الوجوه نفس الوجوه والأسماء نفس الاسماء
فقط تقاسم الأدوار فمن وزيراً للمالية إلئ رئيسا للوزراء ومن محافظا للبنك إلئ وزيراً للمالية ومن وزيراً للصحة إلئ وزيراً للتخطيط
وهكذا هي حكومتنا تمشي على نفس المسميات والأسماء وبدون تخطيط
(وكما يقال المثل ديمه قلبنا بابها )
ماعلينا ياحبيبي ما علينا وأهل مكة أدرى بشعابها.

ولكن نحن نلوم المجتمع لانه مثل الابكم الأصم الذي لايسمح ولا يتكلم

رغم أن الإرادة الشعبية والجماهيرية لها حضورها وقوتها وهيبتها أن عبرت عن رأيها السلمي في ارساء دعائم الأمن والأمان والاستقرار والازدهار والسلام والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية في وطني.

وثانيا نلوم التحالف العربي لانه غادرا وليس عاجزاً عن تحقيق تطلعات الشعب اليمني
ولكن لا ندري ماهو السيب الحقيقي ؟

خاصة وأن الأوضاع الحالية لا تسر
ولا ندري ماهو السر ؟

وبالتحديد الأوضاع الإنسانية حيث تعاني اليمن من أزمة إنسانية حادة مع انتشار رقعة الفساد والفقر والمرض والفوضى والمجاعة
مع تدهور كبير في البنية التحتية والخدمات الأساسية وارتفاع أسعار العملات الأجنبية وغلا اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها

بالرغم من أن التحالف العربي له دورًا هامًا في دعم الحكومة الشرعية اليمنية،
من خلال تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية وبناء الدولة ومؤسساتها المختلفة ابتدأ بالوزارات السيادية ومنها وزارتي الداخلية والدفاع لتطبيع الأوضاع ووصولاً للوزارات الحكومية الأخرى
وانتهاء بمواجهة الجماعات المسلحة ومنها مليشيات الحوثي الكهنوتية والمذهبية لاستعادة الدولة من براثين الانقلاب
ولكن هيهات هيهات مرت الايام والسنوات
ولم نلمس الإصلاحات والانتصارات
ولا ندري ماهي الأسباب ؟

وهناك الكثير من التساؤلات حول جدية التحالف العربي في تحقيق أهدافه خاصة في ظل استمرار الأوضاع الصعبة في وطننا اليمني

ولهذا يحتاج التحالف العربي إلى العمل بجدية لتحقيق الاستقرار والتنمية من خلال دعم الحكومة الشرعية

حيث شهدت بلدنا خلال الفترة الأخيرة مرحلة حرجة ومن أسوأ المراحل في تاريخها مع استمرار الصراعات والنزاعات والفساد والتي أثرت سلباً على عدم استقرار البلاد

اليوم اعزائنا وقرائنا الكرام تم تعيين حكومة شرعية جديدة برئاسة سالم بن بريك،
مما يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل هذه الحكومة والتحديات التي ستواجهها.
ومن أبرز الصعوبات دمج التشكيلات المسلحة ضمن وزارتي الداخلية والدفاع لتطبيع الأوضاع وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية ومواجهة التحديات الداخلية ومنها محاربة ظاهرة الفساد والعشوائية والعنصرية والأنانية والواسطة في مؤسسات الدولة ومحاسبة حكام البلاد من خلال تفعيل دور هيئة الرقابة والمحاسبة والاحاله للتحقيق بعيدا عن المصالح الشخصية والمكاسب المادية وهذا صديق وهذا رفيق.

لانه بات يفتقر الكثير من المواطنين إلى الثقة في المؤسسات الحكومية بسبب انتشار الفساد.

ويمكن للحكومة الشرعية أن تقوم بإصلاحات هيكلية في المؤسسات الحكومية، مما يساهم في تحسين كفاءة تقديم الخدمات وتعزيز الشفافية والمساءلة والمحاسبة القانونية
أيضا يمكن للحكومة الشرعية أن تعمل على تعزيز التوافق الوطني بين مختلف الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية والدعوة والترتيب لحوار وطني عام يشمل كافة الكوادر البشرية القيادية والسياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والكوادر الشبابية وغيرها وبما يمكن أن يساهم في استقرار البلاد وتحقيق السلام لوطننا.

أن دور سالم بن بريك في فن وأسلوب القيادة لاشك موثوق فيه
ولكن وحتى لا ندخل في لغة المديح والإشادة
نحن بانتظار ما تحمله لنا الأيام القادمة.

ان مستقبل الحكومة الشرعية اليمنية يعتمد على قدرتها على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها، خاصة في مجال الصراعات المسلحة والأوضاع الاقتصادية والفساد
ويمكن للحكومة أن تستفيد من الفرص المتاحة، مثل التعاون الدولي والإصلاحات والتوافق الوطني، لتحقيق الاستقرار والتنمية في اليمن.
وإلى هنأ وكفى ولكم اطيب تحياتنا ولنا لقاء باذن الله تعالى

قد يعجبك ايضا