أعلان 300×250

عملية بساط الريح ليهود اليمن إلى إسرائيل 🇮🇱..

عدن الخبر

منوعات

صحيفة ((عدن الخبر)) إعداد القاضي أنيس جمعان :

*عملية بساط الريح أو كما يطلق عليها الغرب عملية على جناح النسر هي عملية تم خلالها تهجير سري نفذتها الوكالة اليهودية لترحيل نحو 49 ألف إلى 50 ألف يهودي من يهود اليمن إلى إسرائيل 🇮🇱 في الفترة من يونيو 1949م إلى سبتمبر 1950م على متن طائرات أمريكية وبريطانية عبر مدينة عدن، في عملية عرفت باسم بساط الريح.. وبلغت تكاليف هذه العملية حوالي 425 مليون دولار، وتم التفاوض حول شروط العملية مع السلطات اليمنية وأخرج اليهود عبر مدينة عدن، وبقي في حينه 1200 يهودي في اليمن أخرجوا في فترات لاحقة.*

*أسم العملية بساط الريح أتى من فقرتين من العهد القديم وهي سفر الخروج: الإصحاح 19 الفقرة 4: «أنتم رأيتم ما صنعت بالمصريين. وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إلي». والفقرة الثانية من سفر إشعياء النبي: الإصحاح 40 الفقرة 31: «وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ».*

*في عملية على جناح النسر أو البساط السحري أو بساط الريح فقد تم استخدام طائرات نقل امريكيه وبريطانيه فيما يقارب 380 رحلة سريه من اليمن إلى إسرائيل ولم يتم الإعلان عنها الا بعد عدة أشهر من انتهائها.*

*عملية بساط الريح التي تمت خلال عام كامل بدأت المرحلة الأولى من بساط الريح في منتصف ديسمبر 1948م نُقِل خلالها جواً 50 مهاجراً من يهود اليمن إلى أرض فلسطين، تلاها في يناير و فبراير من عام 1949م غادر 4500 يهودي يمني، و 3300 خلال مارس من العام ذاته، وفي 55 رحلة جوية، و بلغ إجمالي المهاجرين من اليهود اليمنيين إلى أرض فلسطين خلال المرحلة الأولى من عملية البساط السحري 8000 مهاجر نهاية مارس 1949م، ونهاية المرحلة الأولى، ثم استمرت في المرحلة الثانية نقل آلاف أخرى، حتى بلغ إجمالي المهاجرين من اليهود اليمنيين شمالاً وجنوباً خلال عملية البساط السحري من 16 ديسمبر 1948 وإلى 24 ديسمبر 1950 نحو 65 ألف مهاجر.*

*لعبت السلطات البريطانية والوكالة اليهودية والوكالة اليهودية في ترحيل اليهود اليمنيين، إذ ساعدت السلطات البريطانية بشكل فعّال في عملية تجميع اليهود، وأقامت لهم المخيم المسمى (حاشد)، ونسقت الوكالة اليهودية مع إمام اليمن أحمد بن حميد الدين (حاكم شمال اليمن حينها) من أجل السماح لمواطنيه من اليهود بالمغادرة إلى عدن، وحددت السلطات البريطانية ثلاث نقاط استقبال لليهود الواصلين من اليمن في كل من بيحان (إمارة بيحان)، ومكيراس ولودر (السلطنة العوذلية)، والضالع (إمارة الضالع)، كما نسقت مع السلطان الفضلي من أجل مرورهم عبر أراضيه في طريقهم إلى مخيم حاشد.*

*وسخّرت السلطات البريطانية 🇬🇧 مطار عدن لاستقبال وإقلاع الطائرات، كما شارك الضابط السياسي لمحمية عدن الغربية الميجر باسل سيجر ومساعده ألن، بشكل مباشر في تلك الترتيبات، وقد بدأت أول رحلة جوية من مطار عدن يوم 15 ديسمبر 1948م وآخر رحلة في نهاية 1950 وبلغ عدد الرحلات نحو أربعمئة رحلة نقلت نحو 50,000 يهودي، بلغت تكاليف نقلهم آنذاك نحو 5 ملايين دولار أميركي، ولم تتدخل دولة إسرائيل الوليدة في هذه العملية مباشرة، بل تركت الأمر للوكالة اليهودية.*

*كان للإمام أحمد إمام اليمن في ذلك الوقت دور لوجيستي في العملية عندما قدم العون للتاجر أحمد القريطي المكلف من قبل الوكالة اليهودية لتجميع يهود اليمن وتسوية بيع ممتلكاتهم..*

*وسبق تلك العملية تمهيد قام به العملاء الصهاينة في اليمن باستخدام وسائل ملتوية وافتعال أسباب لإثارة الفتنة بين السكان اليهود وغير اليهود في اليمن وعدن، مما اضطر السلطات للسماح بالهجرة لكل من شاء من يهود اليمن للتخلص منهم، وقد طلب ملك اليمن آنذاك الإمام يحيى حميد الدين من جميع اليهود الذين أرادوا مغادرة البلاد بيع ممتلكاتهم، كي يحول دون مطالبة هؤلاء اليهود مستقبلا بأي حقوق لهم في اليمن.*

*بعد تلك الرحلات.. لم تنقطع هجرة بقية يهود اليمن إلى إسرائيل خلال السنوات القليلة الماضية، وإن كان بشكل متقطع ومتفرق، ولم يتبقَ منهم حالياً سوى تجمعات صغيرة موزعة على محافظتي عمران وصنعاء شمالاً، لا تتعدى المئتي شخص، بينما أعلن بعضهم إسلامه، واندمج في المجتمع اليمني جنوباً.*

*المصادر :*
————-
*(1) عملية بساط الريح.. الموسوعة الحرة (ويكيبيديا)*
*(2) أبرز عمليات نقل يهود الدول العربية لإسرائيل – الجزيرة نت –
23‏/03‏/2016*
*(3) في ذكرى بساط الريح… ماذا تبقى من يهود اليمن؟ جمال شنيتر – 9 ديسمبر 2019*
————————–
*▪️تم النشر في مدونة القاضي أنيس جمعـان للدراسات والأبحاث القانونية في facebook بتاريخ 5 مايو 2025م*

رابط الفيديو :
https://www.facebook.com/share/v/12JRRJuuJAD/

قد يعجبك ايضا