
مجلس رشاد العليمي .. الكبوة التي تعثر فيها التحالف!!
عدن الخبر
مقالات
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب عبدالكريم السعدي عضو قيادة الحراك الجنوبي السلمي ورئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية :
مناطق سيطرة التحالف تشتعل بعد أن فشل التحالف في تحقيق أي من أهدافه التي تدخل في اليمن لتحقيقها، بعد أكثر من عشر سنوات حرب لا طائل منها سوى أنها شرعنت لجماعة الحوثي، عندما انتقلت تلك المناطق من قبضة الشرعية الدستورية الممثلة بالرئيس هادي إلى شرعية الجماعات المسلحة الموالية لأطراف التحالف!
ومع اشتعال مناطق سيطرة التحالف في مواجهة الفشل في جميع النواحي، سواء المعيشية أو الأمنية أو الاقتصادية، أو من ناحية اندثار وتواري هدف استعادة الدولة ومؤسساتها، نجد التحالف يتخبط ويواجه فشلاً آخر في إيجاد أي حلول لكل تلك المعضلات التي تسبب فيها على أيدي جماعاته المسلحة!!
ففي الوقت الذي تغرق فيه العاصمة عدن في ظلام دامس، ويهيمن على حياة الناس فيها الجوع والمرض وانتشار الأوبئة وغياب الأمن وسطوة المليشيات المتصارعة، نجد التحالف منشغلاً كل طرف فيه بتقوية أدواته في الداخل اليمني، وكأن حياة الناس ومتطلباتها لا تعنيهم!!
في اعتقادي أن أي ذو لب يدرك أن حلول مشكلات مناطق سيطرة التحالف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمعيشية لا تحتاج إلى تشكيل وتجميع التكتلات والهيئات الداعمة لكل طرف ضد الآخر في إطار صراع جماعات مجلس مشاورات الرياض القيادي الداخلية، بقدر حاجتها إلى تصحيح وضع هذا المجلس ومراجعة الخطأ السياسي الذي أنتجه!
مليشيات مجلس مشاورات الرياض المسلحة تداري اليوم عجزها وفشل من يقف خلفها بممارسة القمع والتنكيل ضد أهلنا وأبنائنا اليوم في عدن وحضرموت وغيرها من المحافظات، والذين خرجوا بعد أن منحوا التحالف وأدواته أكثر من عشر سنوات من الفرص لتطهير أنفسهم من درن الفساد وتحريرها من قيود الفشل، وانتقالها من مستنقعات العقلية المليشياوية الآسنة إلى عقلية الدولة. ومع ذلك، لم تستفد تلك الجماعات ولا رعاتها من تلك الفرص!
المطلوب اليوم لإخراج عدن وأخواتها من ظلام وفشل الجماعات المسلحة يحتاج إلى جانب تصحيح أوضاع مجلس مشاورات الرياض القيادي وعودة الشرعية الدستورية إلى حكومة متحررة من التبعية لجماعات ذلك المجلس، يقف على رأسها رجل يمتلك قراره ويمتلك الشجاعة للدفاع عن حقوق الناس في تلك المناطق وحمايتهم، ويمتلك عقلية الدولة، ولديه برنامج عمل يوقف الفساد وأهله، ويضع الخطط الاقتصادية التي تخرج الناس من معاناتها والقائمة أولاً على موارد تلك المناطق المالية، والتي تتورد إلى حسابات أعضاء مجلس مشاورات الرياض.ومطبليهم والمكونات الهلامية المتعيشة على هامش صراعاتهم غير الوطنية!