عقلية شيوعية تدير شركة النفط لم تستوعب أن جدار برلين قد سقط .
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب احمد السيد عيدروس :
أيعقل أن تدار شركة النفط اليمنية بعقلية ماركسية في القرن الواحد والعشرين ؟!
اطلت علينا شركة النفط بخطاب شمولي شيوعي ماركسي يعبر عن الشمولية الشيوعية في ابها صورها ،،
يريدون أن يلقوا كل الاتفاقيات الدولية و البرتوكولات الموقعة مع البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية و الاتفاقات مع شركاء اليمن في الخليج العربي والعالم الذين يعتمدون في إدارة اقتصاد بلدانهم على النظام الرأس مالي العالمي والتجارة الحرة و تريد شركة النفط أن تطبق نظام شمولي على سوق المشتقات النفطية في تحدي لتوجه الوطن نحو التجارة الحرة والتي ناضل شعبنا سنين طويلة من أجل إقامة المنطقة الحرة في عدن وسن قوانين تديرها ومنح بموجب هذه القوانين لحركة التجارة المحلية صورة من العالمية وأتاح الفرصة لمشاركة القطاع الخاص والعام في تسيير العجلة الاقتصادية والعمل بحرية وكان آخر هذا المنجزات في طريق التوجه نحو الاقتصاد الحر هو منح مصافي عدن حق التعامل كمنطقة حرة بقرار من مجلس الوزراء قبل عامين و الحكومة بهذا ترسل رسائل تطمين للشركات العالمية للتعامل مع الشركات الوطنية بسقف عالي من الحرية تحكمها قوانين التجارة الحرة العالمية ،
لم تعي شركة النفط اليمنية أن جدار برلين قد سقط في التسعينات وأن النظام الشمولي سقط معه وأننا على أعتاب حقبة جديدة من الانفتاح التجاري وان المؤسسات التموينية القديمة و بطاقة التموين للأسرة قد احرقناها …….
تستجدي شركة النفط اليمنية من قيادة الدولة أن تعطيها حق أحتكار سوق المشتقات النفطية بشكل حصري مقرف …
أصابتني الصدمة حين قرأت البيان و أتصلت على صديق من دبي قلت له هل قامت الثورة البلشفية مرة أخرى هل عاد لينين من مرقده قال .. لاااااا …
قلت له في اي عام نحن الآن ؟!
قال 2025 ..
قلت له هل انا أحلم الآن ؟!
قال ،، لاااااا … فانت تتصل بي فكيف تحلم ؟!
قلت في نفسي لقد جننت أيعقل أن الثورة البلشفية لم تقم مرة أخرى وأن لينين لا يزال ميت واننا في القرن الواحد والعشرين ولا تزال شركة نفطية محترمة تفكر بعقل بلشفي
وتريد أن تتوج نفسها دكتاتور بعقلية شيوعية تحكم الاقتصاد الوطني في القرن الواحد والعشرين ….
في الاخير و حتى نتأكد من صحة قواي العقلية اطلب من شركة النفط اليمنية أن تتوقف عن بيع الوقود القادم من مأرب رمز اكتوني80 على أنه وقود رمز اكتوني 90 لأن هاذا قد أدى إلى تلف سيارات ومولدات ومعدات المواطنين .
هناك جدار في عقلية إدراة شركة النفط لازال من الحقبة السوفيتية يحب أن يسقط كما سقط جدار برلين .
كتبه احمد السيد عيدروس