إنفجارات ضخمة إثر غارات جوية مكثفة تستهدف مناطق مختلفة في صنعاء والمحافظات اليمنية فهل تحقق واشنطن أي نتائج؟
عدن الخبر
اخبار محلية
صحيفة ((عدن الخبر)) متابعات :
تتواصل الغارات العدوانية الأمريكية ضد اليمن للإسبوع الثالث على التوالي مستهدفة المشاريع الخدمية والأعيان المدنية، مما خلف أضرارًا واسعة وسقوط شهداء وجرحى. حيث قال الناطق باسم وزارة الصحة إن عدد الشهداء يتجاوز 257 شهيد وجريح ، معظمهم أطفال ونساء، قضوا في الغارات العدوانية الامريكية الأخيرة منذ 15 مارس 2025تأتي هذه التطورات عقب استئناف جماعة الحوثي عملياتها البحرية ضد سفن كيان العدو الصهيوني ، ردًا على خرقه التهدئة واستمراره في العدوان على غزة. ورغم الضربات المكثفة التي تنفذها واشنطن، فإنها تفتقر إلى أي نتائج ميدانية واضحة، حيث تتساءل وسائل إعلام أمريكية بشأن عدم تقديم إدارة ترامب حتى الآن أي تقارير عن “الإنجازات” المزعومة، بما في ذلك أسماء القادة المستهدفين، في تناقض صارخ مع الادعاءات التي ساقها البيت الأبيض.
في هذا السياق، وصفت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية الحملة الغارات الأمريكية بأنها تفتقر إلى استراتيجية واضحة، مؤكدة أن هذه الغارات لن تتمكن من هزيمة الحوثيين الذين صمدوا لعقدين أمام حروب عدة، بينها حرب التحالف العربي بقيادة السعودية، والحرب الأمريكية، والضربات الإسرائيلية.من جهتها، عبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن استيائها من حملة ترامب ضد الحوثيين، كونها لم تحقق أي نتائج. وقالت الصحيفة في تقرير نشر اليوم الخميس:”لم يُبدِ الحوثيون أي اهتمام بوقف هجماتهم، بل صعّدوا عملياتهم على إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين، وأطلقوا عشرات الصواريخ الباليستية عليها.” وأضافت أن الحوثيين مقاتلون متمرسون، مما يظهر أن هزيمتهم ليست بتلك السهولة.وقالت الصحيفة: “لم يكن جميع أعضاء الإدارة متحمسين لهذه السياسة. ويبدو أن نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، كان متشككًا فيها. إذا لم تسفر الضربات عن نصر في الأسابيع القليلة المقبلة، فقد يثبت صحة تشكك فانس، وقد يؤدي ذلك إلى تردد إدارة ترامب في محاولة استخدام القوة الجوية كعصا سحرية في ظروف أخرى.”الواقع الميداني يكشف أن جميع المواقع التي تم استهدافها هي منشآت مدنية وخدمية، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وبينما تسعى واشنطن لفرض مشهد جديد عبر القوة الجوية، تؤكد المعطيات أن استراتيجيتها تتخبط بين الغموض والفشل، خصوصًا بعد التقارير الأمريكية التي تشير إلى استنزاف قدرات الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر دون تحقيق أي مكاسب تُذكر.وفي مؤشر جديد على ضعف واشنطن في ميدان المواجهة، عادت الطائرات التجسسية الأمريكية للتحليق في الأجواء اليمنية بهدف جمع معلومات استخباراتية، في محاولة يائسة لتعويض فشلها في تحقيق أهدافها عبر الضربات الجوية. إلا أن منظومات الدفاع الجوي اليمنية كانت في الموعد، حيث تمكنت من إسقاط طائرتين خلال الساعات الماضية، في صفعة جديدة تثبت أن الولايات المتحدة تخوض معركة بدون معلومات، وتعاني من أزمة استخباراتية حقيقية في المنطقة.وبينما تتصاعد خسائر واشنطن في المواجهة، تؤكد وسائل إعلام أمريكية أن الحملة العسكرية الحالية لن تحقق سوى المزيد من استنزاف موارد الأسطول الأمريكي، في وقت يتزايد فيه القلق داخل المؤسسة العسكرية حول تراجع جاهزية القوات الأمريكية لأي تطورات في المحيط الهادئ.في المحصلة، تبدو واشنطن عالقة في مستنقع البحر الأحمر، حيث يتآكل نفوذها العسكري، وتتلقى ضربات متتالية تُفقدها هيبتها، فيما تواصل صنعاء فرض معادلاتها الاستراتيجية، مؤكدة أن العدوان لن يمر دون رد.