أعلان 300×250

هناك مسافة كبيرة بين العبادتين في الصورتين : عبادة المتارس

عدن الخبر

كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب ياسر محمد الأعسم :

– صورة في صباح العيد، لعبادة مجاهدة، قائد يزور جنوده في الجبهة.
– هؤلاء الجنود يعيشون حياتهم، ومماتهم، وأعيادهم في المتارس، ومن خلفهم شرف أهلهم وكرامتهم.
– إنهم ليسوا مقطوعين من شجرة، بل رجال لهم أمهات وزوجات وأبناء ينتظرون عودتهم أحياء لا جثثاً.
– هم بشر من لحم ودم ومشاعر، لا أحد منهم يريد أن يموت، ولكن نداء الجبهة يدعوهم، فيتركون أسرهم وحياتهم وأفراحهم ويذهبون إليها مكرهين، بنادقهم على أكتافهم وأرواحهم على أكفهم.
– وجوه تزينها سمرة، متوسدة التراب والجبال، ملتحفة بأشعة الشمس.
#عبادة_الكراسي:
– صورة في صباح العيد ذاته، لعبادة فاخرة، الدخول إليها بتصريح أمني، يؤدونها بكامل زينتهم وأناقتهم وحراستهم.
– وجوه كثيرة ملونة، تزينها ابتسامات صفراء، ومواقف رمادية، تقود جبهات ضبابية.
– عباد بهيئة بشر، وناس من لحم ودم، لكن أكثرهم بلا دم!.
– كروشهم متخمة بوجبة الوطن الدسمة، ولكنهم لا يشبعون!.
– الزائرون يقفون في طوابير، وعشمهم في عيدية، فالكف التي تمد للمصافحة ربما تعود بمليونية!.
– كل هذه الرصة في معاشيق، وهناك موظفون قضوا العيد بلا رواتب، وأطفالهم بلا كسوة .. أمرهم لله..
– ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/3/31

قد يعجبك ايضا