أعلان 300×250

عدن تكرم أنبل الرجال في تاريخها .

عدن الخبر

اخبار عدن

صحيفة ((عدن الخبر)) كتبه احمد السيد عيدروس :

قبل ثلاثة ألف عام كتب الاغريق الأساطير ووصلت إلينا الإلياذة تروي قصة الإنسان الأسطورة الذي لا يُخطئ لم يتوقفوا هنا بل شيد أفلاطون لهذا الانسان المدينة الفاضلة التي لا يعرف الناس فيها الخطيئة ….. كانت أساطير قرأناها حين تعلمنا القراءة لكن شاءت الأقدار حين تعلمنا الكتابة أن نكتب عن أسطورة حقيقية لا تزال تعيش بيننا نسمع عنها قصص في قمة النبل يرويها لنا أناس شاهدوها وكانوا جزء منها ،
رجل تقلد أعلى منصب في اكبر شركات البلاد الايرادية بقيمة تتجاوز مئات الملايين من الدولارات لكنه لم يخرج إلا براتب تقاعدي لا يتجاوز عشرين دولار تقاعد من منصب مدير شركة مصافي عدن ولم يقبل أن يتم صيانة باب منزله من قسم الصيانة في الشركة
مركزه الوظيفي يضاهي منصب وزير تأتي لزيارته عشرات الوفود المحلية العربية والعالمية تحمل الهدايا لكنه تركها في مكتبه في الشركة وعاد إلى منزله لا يحمل شيء ،
يقال إن المدير الذي جاء بعده فتحي سالم ذهل من الهدايا التي وجدها بالمكتب وقال هذه هدايا له فلماذا تركها هنا .. محمد حسين الحاج أراد أن يكون هذا درس يعلمهم الحفاظ على المال العام ، وأن الرجل النبيل لا يلهث وراء الهدايا والعطايا بل يعيش عصامي ويموت عصامي ..
هنا أقول أن المهندس محمد حسين الحاج أسطورة للعصامية الحقيقة وليست المصطنعة ،
محمد حسين الحاج تجاوز الرجل المثالي بمراحل و وصل إلى مرحلة الرجل الأسطورة الذي قضى حياته بنمط من الالتزام الأخلاقي الفريد والنادر وهاهو اليوم على مشارف عقده الثامن محافظاً على مبادئه وقيمه الأسطورية ،

كنت قد حاولت جاهداً منذ عامين الحصول على فرصة للقاء به لكن شخصيته العصامية الفريدة لا تحب الظهور والحديث عن ذاتها مع أن هذا حرم الأجيال القادمة من معرفة شخصية وطنية ساهمت في تطوير وبنا مصافي عدن بالشكل الذي هي عليه اليوم ،

وعلى نفس الطريق الذي سار عليه المهندس محمد حسين الحاج يسير عليه مهندس استلم زمام الأمور في مصافي عدن وهو المدير التنفيذي المهندس احمد مسعد الشعيبي الذي فاجأنا يوم امس وفي أول أيام عيد الفطر المبارك بزيارة لمنزل محمد حسين الحاج وتكريمه
شاءت الأقدار أن يكرم الرجل نبيل رجل نبيل مثله حتى تضل شخصيته العصامية تحتفظ بهيبتها ،

كل سلسة جبال لها قمة واحدة إلا سلسة جبال مصافي عدن لها قمتان .

قد يعجبك ايضا