أعلان 300×250

مرثية للفقيد: م. عبدالله جريمان في الذكرى الخامسة لرحيله ٢٨ رمضان

عدن الخبر

ثقافة وادب

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب م./ أحمد بن عفيف :

وَلَدِي م./عبدالله جريمان،
المهندسُ المُجِدُّ
خمسةُ أعوامٍ والقلبُ يُنْدِبُ
حزناً لفِراقَكْ الصعب!
قبل خمسة أعوام
في ٢٨ رمضانَ ودَّعناكَ!
صَعدْتَ روحك إلى جنة الخُلدِ
وبقَسوةِ القدرِ رضينا بالفقد
فَرَحَلْتَ عنا يافعاً بلا مُوعِدّ
حتى لم نعرف ما أصابك؟!
ولَم يَمْحُ فينا وجعَ الفقدِ!

خمسةُ أعوامٍ مضت
والغيابُ كالسيفِ يجرحُ فينا
كلَّ يَوْمٍ أعمقْ وأحزن!
خمسةُ أعوامٍ ذهبت
ونحنُ نُقلِّبُ ما بقي من صورَكَ
نبحثُ عنكَ في كلِّ مَوقِفْ؟!
في البيتِ ،، في العملِ ،،
وفي زحمةِ الذكرياتِ !!
نَعْبُرُ مَضيقَ الحُزنِ الأصعبْ!
عبدالله.. حبيبُ الروحِ!
ما زلنا نُحدِّثُ عنكَ
كأنكَ معنا وبيننا ،،
نَسْقي ذِكراكَ بِالدموعِ
وفي كلُّ لحظةٍ نُـرَدِّدُ:
“أينَ عبدالله؟ أينَ الفَخْرُ؟!”

كيفَ نُـسَكِّنُ القلبَ
وقد كنتَ لنا عِزّاً وَسَنداً؟
وكيفَ ننسى ؟!
وأنتَ الابنِ والصديق!
والمهندس الخبير ؟!
ذكراكَ تُعانِقُنا..
في المحطة والمسير
وفي كلِّ مَوعِدِ جديد
كل المواقع تَشْهَدُ!
للمساتك السحرية التي تنم
عن عَقْلٍ يَفوقُ الزَّمَنَ المُعَقَّدِ!

ولتعودُ بنا الذاكرةُ
لِحِينٍ كُنَّا نُجَاهِدُ
لنَصوغُ مشروعَ الربط المؤقت
لمولدِ الرئيس بِفَنِّيةٍ المُخَطِطّ
وأنت تَبني
بِالأملِ سُوراً وَأركانْ،
ترسمُ بِحبرِ العزيمةِ
وتخطِّطُ لِتَحقق
للكهرباء استقرارٍ
لا يَنَالُهُ انهزامْ،
فأجهدْتَ بعقلَكَ..
لِتُنيرَ لنا دَرْباً..
وتبقى شُعلةً في عَتَمَةِ الأيّامْ!

خمسةُ أعوامٍ.. كانت
وهاهو المشروعُ بان
ويشارف على الختام
خمسةُ أعوامٍ.. ولازال
وإرثُكَ بيننا كالنجمِ..
يُضيءُ طريقَ التَّغييرْ
ولدي عبدالله – أبا سلمى-
روحِكَ ما فتئت تُلهمنا ؟!
وستبقى أعمالُكَ نُصُباً
تُرَوي للأجيالِ سيرةَ الإخلاصِ
وتَنطقُ: “ذلك م.عبدالله
صَنعَ المجدَ بِعقلٍ وَإصرارٍ ”
فَنَمْ قرير العين هانئاً..
فزملائك ماضٍون!بِلا مَلَلٍ
في نقل الطاقة بلا كلل!
كون قدوتهم بذكراه حل
وعنهم لم يرتحل!
فلنجسِّدُ حُلْمَكَ وأسّمَك
بيننا طول الزمن!

(اللهمَّ ارْحَمْ واغفر لأخينا عبداللهٍ، واجعلْ قبرَهُ رَوْضَةً وجمة، وَاجمعنا بهِ في جنات النعيمِ آمين.. آمين يارب العالمين)

قد يعجبك ايضا