زيارات إلى ثلاث هامات إعلامية أبينية تاريخية لامعة خذلهم الزمن والمسؤولين .. تفضلوا بقراءة التفاصيل
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب / علي منصور مقراط :
كلما سنحت لي الظروف أشعر بواجبي الأخلاقي والإنساني بالقيام بواجب زيارة زملاء وأصدقاء وأحبه لتفقد أحوالهم وهي من قيم جبر الخواطر في هذه الخواتم المباركة من شهر رمضان الفضيل وآخرين اتواصل معهم بالاتصالات
سعدت عشية الجمعة بزيارات بدأتها بزيارة الولد مصطفى نجل اخي وصديقي العزيز فقيد الوطن الإعلامي والسياسي الراحل المغفور له باذن الله / محمد الحاج سالم مدير دائرة الثقافة بالامانة العامة لرئاسة الجمهورية ومدير اعلام محافظة أبين السابق الذي يقع منزله في الممدارة بمدينة عدن الحبيبة..
سلمت عليه وقلت له ثق أننا معك وفاءً لوالدك مادمنا على قيد الحياة وفاءً لوالده الفقيد محمد الحاج سالم الذي جمعتنا به رحلة من حياة الدنيا الفانية سنوات طويلة كانت علاقتنا جميلة حتى الرمق الاخير من حياته لن ننسى أبا طلال ومصطفى الذي قدم لهذا الوطن عصارة جهده وفكره وعطائه ولم يأخذ شيئاً بل قوبل بالجحود والنسيان والنكران في السنوات الأخيرة من حياته .
مصطفى الحاج يسكن بمنزل متواضع بالإيجار ولكم تتصوروا أن قامة كبيرة مثل محمد الحاج لم يخلف غير راتب شهري زهيد .
اللقاء الثاني كان بزميلي وصديقي الصحفي الألمعي المخضرم عبدالحكيم عبيد محمد ومعروف عبدالحكيم من اشهر اعلاميي وصحافيي محافظة أبين واليمن الكبير واول صحافي في جيله ينال بكالوريوس صحافة من جامعة صنعاء من امهر الكتاب وكانت انطلاقتنا واحدة في رحاب عالم الصحافة في مطلع ثمانينيات القرن الماضي ، شغل مناصب منها رئيس تحرير صحيفة 22 مايو وخلفني في رئاسة تحرير صحيفة أبين ، تعرض قبل أكثر من عامين لإصابة بجلطة تسببت في شلل نصفي وبفضل الله والزملاء الأوفياء تلقى العلاج الطبيعي وهاهو يسير على قدميه مبتسماً كان فرحا كثيرا بتواصلي معه حتى جمعنا اللقاء الحميمي .
اختتمت زياراتي إلى الاخ العزيز والصديق والزميل الهرم الإعلامي الكبير سالم محمد الحاج ابن شقرة بزنجبار الغاليتين على قلبي والصحافي المخضرم سالم الحاج من رفاق الرئيس الجنوبي الخالد الشهيد سالم ربيع علي سالمين رحمة الله عليه وشغل سكرتيرا صحفيا لرئيس سالمين وأصدر عدد من الصحف منها صحيفة المساء رئيس تحريرها ويحمل امتيازها
زرته إلى شقته التي يسكنها بالإيجار في عمارة رقم 81 الدور الثالث بحي إنماء وجدته كما تبدو الصورة أمام القراء ومنهم مسؤولي هذا الزمن الرديء الذي لم يعد فيه اوفياء الا القليل منهم ، يعاني العزيز سالم من ظروف صحية ومادية لكنه يحمل معنويات عالية وروح النقاء والنزاهة ، خدم الوطن بطوله وعرضه وصار في زمانه من اشهر رموز الإعلام والصحافة الوطنية.
هذه الزيارة لاخي وصديقي وزميلي سالم محمد الحاج هي الخامسة . كما نوهت في البداية حين اجد اي فرصة لن اتردد في زيارة الأحبة ليس إعلاميين وصحافيين ومثقفين وحسب بل وسياسيين ومناضلين وقادة عسكريين وهو أقل ما نستطيع أن نقدمه لمثل هؤلاء الشرفاء والزاهدين الذين قدموا الغالي والنفيس للوطن وخذلهم الانتهازيين والمزايدين والفاسدين واللصوص الذي يتحكمون بمصير البلاد والعباد والقرار والمال ولكنهم إلى مزبلة التاريخ..
تحية لكم ايها الانقياء الصادقين.
والى زيارات أخرى حتى نلتقي سلااااااااااام