أعلان 300×250

وثائقي قبل 3 سنوات : الأستاذ المناضل والأديب الكبير عبدالله هادي سبيت

عدن الخبر

ثقافة وادب

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب د. عمر عيدروس السقاف :

رمز من رموز لحج والجنوب واليمن عامة، ذوي السيرة العطرة وطنياً وأدبياً وإجتماعياً ، الذين دون التأريخ مآثرهم بأحرف من نور، والذين ستظل الأجيال المتعاقبة تفخر بهم وبماثرهم المشرفة وسيرتهم العطرة ..

كان زميلاً وصديقاً لوالدي السيد عيدروس بن يحي العراشة ، وارتبط بعلاقات نضالية بإخوتي وخاصة أخي الفقيد محمد عيدروس يحي أحد أبرز قادة النضال والكفاح من أجل إستقلال الجنوب ، والذي لم يطل به الوقت لينعم بثمرة نضاله ورفاقه ويسهم واياهم في إرساء الاساس المتين الذي سيشاد عليه صرح الوطن العظيم الذي حلموا به والذي تتحقق فيه آمال وتطلعات كل أبناء الجنوب ، ولكن مالبث أن يطاله النفي القسري ليلحق بمن سبقه إلى شمال الوطن ، وذلك بعد وساطة كويتية للحفاظ على حياته بعد حوالي عام من المطاردات ، جراء الانحراف الذي حصل عن الأهداف المرجوة مما تسبب في صنع مأساة شعب الجنوب وضياع نضالهم ووطنهم ، وقد عمل الفقيد محمد هناك مديراً لمكتب دولة الكويت ..
وعاد التواصل بينه وبين الأستاذ عبدالله هادي سبيت الذي سبقه باللجوء لتعز والإقامة فيها ومثله المئات من الرموز المناضلة والكفاءات العالية في مختلف المجالات ..

تشرفت بلقاء الفقيد الوالد عبدالله هادي سبيت في حوطة لحج بعد وفاة اخي محمد عيدروس عام ٢٠٠٥ ، وتناول ورقة وقلم ودون كلمة عطرة في رثاء الفقيد محمد عيدروس تضمنها الكتاب الذي صدر بمناسبة تابين الفقيد الذي تم بقاعة محافظة عدن ، برعاية وحضور محافظ عدن حينها الدكتور يحي الشعيبي حفظه الله والمئات من القيادات والشخصيات الاعتبارية ورفاق وأصدقاء وذوي الفقيد محمد عيدروس ..

نقتبس من منشور لصديقنا المدون التاريخي الأستاذ محسن كرد
أجمل القصائد الشعرية والغنائية الخالدة للفقيد سبيت ..ومنها :

ياباهي الجبين كم مرت سنين….
في نصيف الليل والعالم رقود..
النوح والأشجان…
القمر كم بايذكرني ..
تذكر ياحياة الروح…
بانجناه…
دمعتك غالية واذي ضمارك دموعك…
يوم الهنا والمسرة
ياشاكي السلاح..
والله انه قرب دورك يابن الجنوب..
يابن الناس حبيتك..
هنا ردفان..
باحبك حتى لأنته راجم بي.
هويتة وحبيتة..
ان كان قلبك تقنع..
وهناك الكثير من القصائد الغنائية العاطفية والوطنية الحماسية الخالدة للفقيد …

نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وأن يجمعهم في الفردوس الأعلى كما جمعهم على محبته في الدنيا .. وأن يصلح حال وطننا وشعبنا بعودة قياداتنا إلى جادة الصواب والاكتفاء بما سلف من نهج الإقصاء والتفرد والإستحواذ ،والعصبيات القروية والمناطقية بل والحزبية التي دمرت الوطن وهو من اعظم الاوطان بدلاً عن بناءه .. وافقرت الشعب الذي كانت كل أسباب ثراءه
بين يديه وتحت قدميه .. ولكن أضاعتها جميعاً تلك العقليات المسكونة بالعصبيات العفنة والتي إلى يومنا تجتر نفس الفتنة .

د.عمر عيدروس السقاف
عدن 27 فبراير 2022م

قد يعجبك ايضا