المعلّمون يكررون نفس الأخطاء .. صور
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب المستشار مدرم أبوسراج رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي :
يكرر المعلمون مع الاسف نفس الأخطاء ، نقابة المعلمين تختار تتبنى فكرة الإضراب وتقوم على تنفيذها كل عام دون الوصول لنتجة مرضية .
الاكتفاء بالاضراب فكرة عقيمة بعد أن تم تحويل أجورهم الشهرية لبند الهبات , هم بحاجة ماسة لترجمة اعتراضهم وتطوير الفعل الغاضب للغة عملية تلقى ردود فعل جادة . المعلم مواطن جنوبي من حقه النزول للشارع والاعتراض على وضعه المؤلم .
كل التضامن مع المعلمين لنيل حقوقهم كاملة ، نحن مع المعلم وفي نفس الوقت نحن نريد عملية تعليمة سليمة لابنائنا المحرومين من حقهم المشروع ، الاضراب لم يحقق غاية المعلم ولم ينال من خلاله حقوقه المسلوبة ، الإضراب ضرر واقع على فلذات أكبادنا فأصبحوا عرضه لسيئات الشارع. تجهيل ابنائنا أمر في غاية الخطورة .
3سنوات مرت على صمت الحكومة وسلطة الأمر الواقع في عدن . لا يبالون بأبناء الشعب المغلوب طالما وان ابنائهم في مدارس خاصة داخل البلاد وخارجها .
على المعلمين النزول للشارع وعمل تظاهرات واحتجاجات بشكل يومي .التظاهرات المستمرة ترعب سلطة الامر الواقع خاصة إذا تم نقلها بصورة إعلامية جيدة يراها المجتمع المحلي والدولي .
المشاركة المجتمعية أمر في غاية الأهمية وفي مقدمتهم الطلاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني إلى أن ينال المعلم حقه المشروع .
نزول المعلم بشكل يومي للشارع ومطالبته بحقوقه بعيدا عن تسييس القضية عمل إيجابي خاصة وأن العام الدراسي في نهايته ولم يحقق المعلم اهدافه و كانك يا ابو زيد ما غزيت .
بعد أشهر قليلة سياتي عام دراسي جديد يحمل الكثير من المعاناة والنقاشات والانشقاقات لدى نقابة المعلمين لعدم تحقيقها نتائج ملموسة كما حدث في السنوات السابقة .
قرارات نقابة المعلمين تطرح بطريقة عشوائية دون الاستفادة من تجاربهم السابقة ، وكما رأينا الضرر يقع على الطلاب والمجتمع بأكمله ، بامكان المعلمين تغيير المعادلة حال امتلاكهم للإرادة والاخلاص في نواياهم البعيدة عن الوصاية السياسية لانتزاع حقوقهم .على المعلمين ترتيب انفسهم وعمل تظاهرات في كل شوارع ومدبريات عدن ، الشارع الرئيسي ، شارع اروى ، الهاشمي، ساحة الشهداء ، صلاح الدين ، الشارع الأقرب لمقر عملهم يكون موقع انطلاق وإعلان اعتراضهم وعليهم الاهتمام بضم كافة فئات المجتمع والمشاركة الجادة في الضغط على الحكومة وسلطة الأمر الواقع.
النقابة تدور في حلقة مفرغة ولن تنال حقوقها طالما استمرت عقلية العقاب مقتصرة على الطلاب وأولياء أمورهم فقط ، نجاح الإضراب مقرون بوقوف المعلمين في الشارع وعمل مظاهرات سلمية غير مسيسة والمطالبة بعودة اجورهم لبند المرتبات المدفوعة من ميزانية الدولة والبعد كل البعد عن بند الهبات.