مجلس العليمي وجماعاته سقط وانتهى أمرهم واكرام الميت دفنه!
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب المناضل عبدالكريم سالم السعدي عضو قيادة الحراك الجنوبي السلمي ورئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية :
عدن اليوم تشتعل وتعلن رفضها للاستبداد والاضطهاد الذي تمارسه المليشيات المسلحة فيها وضد أهلها وستتبعها المناطق الأخرى وادوات التحالف من زعماء الجماعات المسلحة هاربة خارج الوطن وعائشة خارج الواقع وإن هي عادت فلن تزيد الأزمة إلا تعقيد!
على التحالف ممثل بالسعودية أن لايتغافل عن ما يحدث اليوم في عدن من ظلم وقهر وامتهان لكرامة أهلنا وأن يشرع وبسرعة في قطع ماراثون الاعتماد على تولية المليشيات المسلحة التي لا انتماء وطني لها ولا اخلاق وأن يتجه إلى بناء قواعد مؤسسات الدولة برجال الدولة الذين يعرفهم جيدا والذين يسدون الأفق بحضورهم.
كل الشرفاء يقفون اليوم مع ابناء عدن المطالبين بالحياة الكريمة والرافضين لسياسة الاذلال والتجويع والارهاب الذي تمارسه جماعات مجلس العليمي بما فيها جماعة الانتقالي المناطقية والتي اثبتت فشلها وعجزها واكدت أنها تمثل الغريم الأول لأبناء عدن وبقية مناطق سيطرة التحالف..
التنكيل بالمتظاهرين السلميين في عدن وقمعهم اساليب اعتادتها العصابات المسلحة القروية وستستمر فيها لأنها تدرك أن البديل لها هي ساحات القضاء التي تنتظرها اليوم وغدا ووجب على أهلنا في عدن أخذ الحيطة من تسلل بعض المتاجرين بمعاناة عدن واهلها والذين سيبذلون كل جهد للدخول في اوساطهم والتسلق على معاناتهم.
بذلت جماعة الانتقالي المليارات ورهنت حتى كرامتها عند الكفيل لتمتلك صفة سلطة الأمر الواقع ، وفي النهاية خاب مسعاها وفضحها واقع سلوكها المشين وتحولت إلى عصابة الأمر الواقع لتحصيل الجبايات وممارسة الفساد والبسط على حقوق الناس وسرقة مرتباتهم وتعطيل مقومات الحياة في المناطق المحررة افتراضا.
بات لزاما على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي أن يصحح الخطأ التاريخي الجسيم الذي أفضى إلى هذا الواقع المُر الذي لايحمل اي مؤشرات بنهاية معركة استعادة الدولة ولا يوحي بأي مؤشرات تدل على أن تداعيات هذا الخطأ الجسيم من مجالس وهيئات ولجان وحكومات قادرة حتى على إدارة أمورها الداخلية واختلافاتها التنظيمية !!
وختاما فأن التحركات الشعبية المباركة لأبناء عدن الابطال قد أكدت بأن التغيير مرهون بحركة الناس في الداخل والرافضة للظلم وان انتظار التغيير من الخارج بات مضيعة للوقت ..