أعلان 300×250

زنابيل الوهم

عدن الخبر

كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب ياسر الاعسم :

– أصبحت عقلياتهم ترهقنا، ونشعر بالصدمة من ذعرهم واستنفار جنودهم وانقلابهم على شعبهم.
– عشنا هذا المشهد كثيراً في عهد “عفاش”، واعتقدنا أننا قد تجاوزنا هذه المرحلة.
– بعد تحرير عدن، حلمنا أن نعيش بسلام، لم يتخيل أكثر المتشائمين أننا قد نضطر للخروج إلى شوارع المدينة احتجاجاً وغضباً، ونجد أنفسنا ملاحقين من الأمن.
– السلطة أسقطت أقنعة نضالهم وفشلهم فضح مواقفهم وأبواقهم، ونحتاج أن نذكرهم لعل الذكرى تنفعهم.
– عندما كانوا خارج الرئاسة والحكومة والسلطة، قالوا: “الحقوق تنتزع ولا تستجدى”، وقرعوا طبولهم، ودعونا للانتفاضة على الفاسدين والحاقدين، وغردت أبواقهم: “يرحل بن دغر وأعوانه”، وأعلنوا النفير ضد حكومته “الخائنة”.
– صدقناهم حينها، واعتقدنا أنهم أشرف الناس وأصحاب قضية مثلنا، لكن حين أسكرتهم لذة السلطة، صار خروج الناس في نظرهم فوضى، وانتزاع الحقوق فتنة.
– تذكروا ماضيكم وتدبروا مواقفكم، فليس كل احتجاج مؤامرة، فالجوع كافر، والمواطنون ينفجرون ولسان حالهم: “مكره أخوك لا بطل”.
– لم يتبق في عدن إلا زنابيل الوهم، ونخشى أن يفوتهم القطار، وننصحهم ونتمنى ألا ينتظروا حتى تمزق صور القائد في الشوارع، فنصبح كلنا من الخاسرين.
– نعتقد أن لا أحد ممن حكمونا يستحق اعتذارنا.
– ياسر محمد الاعسم/ عدن 2025/2/7

قد يعجبك ايضا