احمد المريسي يكتب.. ( هل التاريخ يعيد نفسه )
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب الاستاذ احمد عبدالله المريسي :
كنت اقراء في بعض كتب التاريخ عن التتار وعن المغول وهولاكو وجنجيز خان ووقعت عيني على تاريخ السقالبة وهم شعب من أصل سلوفيني أو كرواتي كانوا يعيشون في البلقان في القرن التاسع الميلادي كانوا يخدمون كجنود مرتزقة في جيش الدولة العباسية التي كانت تحكم العالم الإسلامي في ذلك الوقت.
وكانت قيادة السقالبة بيد زعيمهم الكبير إمارة صقلية الذي كان يسمى “إيريك” أو “إيريكوس” و كان إيريك زعيمًا عسكريًا ماهرًا قاد السقالبة في العديد من المعارك الناجحة ضد الدولة العباسية و كان الصليب رمزًا مهمًا للسقالبة حيث كانوا يعتبرونه رمزًا للقوة والشجاعة وكان الدرع رمزًا آخر للسقالبة حيث كانوا يعتبرونه رمزًا للقوة والتحدي وكان السيف رمزًا للسقالبة حيث كانوا يعتبرونه رمزًا للقوة والشجاعة وكان تاريخ السقالبة يمتد من القرن التاسع الميلادي حتى القرن الحادي عشر الميلادي وخلال هذه الفترة كان السقالبة يخدمون كجنود مرتزقة في جيش الدولة العباسية ولكنهم استغلوا فرصتهم وتمكنوا من التغلغل والتسلل إلى الحكم في بعض المناطق ومن الأمثلة على ذلك هو ما حدث في مدينة طرابلس في ليبيا حيث تمكن السقالبة من السيطرة على المدينة والمنطقة المحيطة بها في القرن التاسع الميلادي كما تمكنوا من السيطرة على بعض المناطق في المغرب الأقصى والجزائر ومع ذلك فإن حكم السقالبة لم يدم طويلاً حيث تمكن المسلمون من استعادة السيطرة على المناطق التي كانوا يحكمونها وتعتبر قصة السقالبة دروسًا تاريخية importanteحول أهمية مخاطر الاستغلال والضعف في الحكم وقد كان ايضاً للسقالبة وجود في القاهرة المعز والتي كانت عاصمة الدولة الفاطمية في مصر في القرن الحادي عشر الميلادي وكان السقالبة يخدمون كجنود مرتزقة في جيش الدولة الفاطمية وفي ذلك الوقت كان الفاطميون يحكمون مصر والشام وكانوا يعتمدون على السقالبة كجنود مرتزقة لتعزيز قوتهم العسكرية وحيث كان السقالبة يمتلكون مهارات عسكرية عالية وتمكنوا من لعب دور مهم في العديد من المعارك التي خاضتها الدولة الفاطمية في القاهرة المعز، كان السقالبة يقطنون في منطقة خاصة بهم وكانت تُعرف باسم “حارة السقالبة”. كانت هذه المنطقة تقع في الجزء الشمالي من المدينة بالقرب من قلعة صلاح الدين٠
ومع ذلك فإن وجود السقالبة في القاهرة المعز لم يكن دون مشاكل وكان هناك توترات بين السقالبة والمصريين وخاصة بعد أن بدأ السقالبة في ممارسة نفوذهم السياسي في المدينة وفي النهاية تمكن الفاطميون من السيطرة على الوضع وتمت إعادة تنظيم السقالبة في جيش الدولة الفاطمية ومع ذلك فإن وجود السقالبة في القاهرة المعز يعتبر جزءًا مهمًا من تاريخ المدينة والمنطقة٠
وكان للسقالبة حكم وسيطرة في بعض المناطق في مصر والشام خلال الفترةالفاطمية وكان هذا الحكم يمتد من القرن الحادي عشر الميلادي حتى القرن الثاني عشر الميلادي في مصرحيث كان السقالبة يسيطرون على بعض المناطق في دلتا النيل وخاصة في مدينة الإسكندرية وكانوا يمتلكون قوة عسكرية كبيرة وتمكنوا من السيطرة على بعض المناطق في مصر وكان السقالبة لهم سيطرة على بعض المناطق في فلسطين ولبنان وكانوا يمتلكون قوة عسكرية كبيرة وتمكنوا من السيطرة على بعض المناطق في الشام٠
ومع ذلك فإن حكم السقالبة لم يكن دون مشاكل كان هناك توترات بين السقالبة والمصريين والشاميين وخاصة بعد أن بدأ السقالبة في ممارسة نفوذهم السياسي في المنطقة.
وتم الأنتصار على السقالبة من قبل الفاطميين في عدة مراحل:- 1. في عام 415 هـ / 1024م ،تمكن الفاطميون من السيطرة على الإسكندرية من السقالبة.
2.في عام 425 هـ / 1034م ، تمكن الفاطميون من السيطرة على فلسطين من السقالبة.
3.في عام 435 هـ / 1044 م، تمكن الفاطميون من السيطرة على لبنان من السقالبة.
تم الأنتصار على السقالبة بفضل قوة الفاطميين العسكرية وكذلك بفضل الدعم الشعبي الذي حصلوا عليه من المصريين والشاميين.
وقد جاء السقالبة إلى البلاد العربية والإسلامية عن طريق الدخول إلى الخدمة العسكرية في جيش الدولة العباسية ومن ثم استغلوا فرصتهم وتمكنوا من السيطرة على بعض المناطق في مصر والشام وكان السقالبة يمتلكون مهارات عسكرية عالية مما ساعدهم على تحقيق نجاحات في المعارك التي خاضوها. كما كانوا يمتلكون قوة عسكرية كبيرة، مما ساعدهم على السيطرة على بعض المناطق في مصر والشام.
تمكن السقالبة من السيطرة على بعض المناطق في مصر والشام عن طريق الاستغلال السياسي والاقتصادي و كانوا يمتلكون نفوذًا كبيرًا في البلاط العباسي مما ساعدهم على تحقيق أهدافهم السياسية فتبادر إلى دهني كل ما هو حصل الان في الشرق الاوسط والدول العربيةوالإسلامية من احداث ومعارك وصراع وبسط نفوذ وغزو واطماع وتغلغل وتسلل الى مفاصل الدول العربية والإسلامية وبسط سيطرة وحكم من خلال جماعات وفئات تتشابه مع ماقام به السقالبة في فترة وجودهم في الدولة العباسية والفاطمية والسؤال هنا هل ماهو حاصل الأن في سوريا ومصر والعراق وليبيا ولبنان والأردن وفلسطين والبحرين وقطر والكويت والسعودية والإمارات وعمان والجزائر والمغرب والسودان واليمن يتشابه مع ماكان حاصل في الدولة العباسية والفاطمية والدول العربية والإسلامية في ذلك الوقت وذلك الزمان وبأن التاريخ يعيد نفسه وتتكرر الأحداث و المشاهد نفسها في كل حقبة زمنية سوف يجيب على هذا السؤال الأيام القادمة ونرجوا ان يشاركنا كل من عنده رأي او نقد او في التحليل في موضوعنا عن السقالبة وما مدى التشابه بين الماضي والحاضر٠
ومع ذلك فإن حكم السقالبة لم يدم طويلاً حيث تمكن الفاطميون من السيطرة على الوضع وتمت إعادة تنظيم السقالبة في جيش الدولة الفاطمية.
وللإفادة يوجد العديد من الكتب التي تتحدث عن تاريخ السقالبة وسيطرتهم على البلاد العربية والإسلامية مثل كتاب “التبشير وأثره في البلاد العربية والإسلامية” لأحمد سعد الدين البساطي٠
#المريسي٠