أعلان 300×250

لماذا لا نشاهد اضرابات مماثلة وتعطيل للمدارس في بقية المحافظات الجنوبية أسوة بعدن

عدن الخبر

مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) بدوي الجبل المنصوري :

تشهد عدن تعطيل كامل للعملية التعليمية وايقاف لعمل المدارس الحكومية لثلاثة مواسم على التوالي مما تسبب في حرمان ابناء محافظة عدن في حقهم في التحصيل العلمي ،،،،
ولكن الغريب في الأمر أن هذه الإضرابات لم تنفذ الا في العاصمة عدن دون بقية المحافظات فإذا كانت هذه الإضرابات التي أعلنت عنها نقابة المعلمين في عدن تم فرضها للمطالبة بحقوق المعلم فلماذا لا نشاهد هذا في بقية المحافظات الجنوبية والمناطق المحررة أليست المعاناة واحدة والظلم واقع على الجميع ؟ ولماذا فقط تنفذ مثل هذه الإضرابات وتعطيل للمدارس في العاصمة عدن معقل سيطرة قوات الانتقالي ، وهل لهذا علاقة بالصراع السياسي القائم بين تلك المكونات والسلطة الشرعية القائمة في البلاد . ؟

يذهب كثير من المحققين والمتابعين للمشهد السياسي إلى أن تلك الإضرابات ليس لها اهداف حقوقية ولا تتعلق بحقوق المعلم وان الأسباب الحقيقية تتعلق بسلطات الامر الواقع المسيطرة على العاصمة عدن و التي فشلت في حجز موقع لها على الساحة السياسية وبالتالي لجأت إلى استخدام ورقة مظلومية المعلمين كمدخل وكوسيلة ضغط على مجلس القيادة الرئاسي ودول التحالف لتمرير مشاريع سياسية وحصول تلك المكونات على امتيازات ونفوذ اكبر يمكنها من فرض سيطرتها على مزيد من الموارد والمؤسسات السيادية ،،

وكما تعلمون بأن هناك مؤسسات إيرادية تمت السيطرة عليها من قبل هذه المكونات الجنوبية مثل ميناء عدن والمصافي ومنشأة بالحاف ومطار عدن الدولي ومؤسستي الكهرباء والمياة فأصبح حال تلك المرافق الايرادية كما هو مُشاهد للجميع معطلة ومتوقفة وعاجزة عن اداء مهامها لخدمة الشعب ورفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة تغنينا عن انتظار ما تمنّ به علينا المملكة من ودائع لا تغني ولا تسمن من جوع ،،،،،،

وهناك أسباب أخرى يعزو إليها الكثيرون دوافع تلك المكونات السياسية لإيقاف العملية التعلمية و تعطيل عمل المؤسسات الإيرادية والخدمية تتمثل تلك الأسباب في مفاهيم مغلوطة لدى تلك المكونات مفادها أن أي عودة للحياة في عدن واي تفعيل للموسسات الإيرادية والخدمية لن يكون في صالح تلك المكونات السياسية بل سيحسب لصالح خصومها السياسيين في الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي. لذا عمدت تلك المكونات الحزبية إلى تعطيل هذه المرافق وإيقاف أعمالها مثلما نشاهد من تعطيل في كثير من المؤسسات والمرافق الحكومية والمراكز التعليمية و هي إحدى وسائل الضغط التي يتم استخدامها هذه الايام والتي للاسف استجاب لها وانجرف خلفها كثير من المغرر بهم من المعلمين وارباب المهن العمالية ظناً منهم أنهم وسيلتهم للحصول على حياة معيشية افضل فيما الحقيقية انها زادت من معاناة الجميع بما فيهم المعلمين و طلاب المدراس وولاة الأمور الذين أصبحوا يدفعون مبالغ إضافية لتعليم ابنائهم في المدارس الأهلية التي زادت اسعارها مع توقف المدارس الحكومية ،،، ودمتم

بدوي الجبل المنصوري

قد يعجبك ايضا