بعد إدانته بالفساد وانتهاكات لحقوق الإنسان.. محسن الوالي يسعى للسيطرة على مطار عدن الدولي والموانئ.. وثائق

عدن الخبر

اخبار عدن

صحيفة ((عدن الخبر)) عدن // خاص

تواجه العاصمة عدن والجنوب بشكل عام أزمة فساد غير مسبوقة تورط فيها القائد العام للأحزمة الأمنية محسن الوالي، الذي أصبح في الآونة الأخيرة محوراً للاتهامات الخطيرة المتعلقة بالفساد ونهب المال العام ، حيث أثبتت تحقيقات هيئات مكافحة الفساد والجهات المختصة تورط الوالي في عمليات فساد هائلة تشمل الاستيلاء على أراض وعقارات الدولة، واستخدام منصبه العسكري لتحقيق مكاسب شخصية.

ومن أبرز عمليات الفساد التي كشفت عنها التحقيقات هو استيلاء الوالي على أراضٍ تابعة للمنطقة الحرة في عدن، حيث قام بتسخيرها لمشروعاته الخاصة مثل “مدينة الوالي” و”مدينة عدن الجديدة”، التي شيدها على أراضٍ تم الاستيلاء عليها بطرق غير قانونية من اراضي المنطقة الحرة ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تم إصدار إعفاء ضريبي له العام الماضي، مما سمح له بالتهرب من دفع أي رسوم للدولة.

وعلاوة على ذلك، استغل الوالي سلطاته في قيادة الأحزمة الأمنية للسيطرة على موارد ميناء الزيت ومنافذ الجباية، وأودع مبالغ ضخمة من ميزانيات الأحزمة الأمنية في حساباته الشخصية، مستغلاً بذلك منصبه العسكري لضمان استمرار تدفق الأموال إليه.

وبعد تورطه في هذه القضايا، يُظهر محسن الوالي نية للتوسع في نطاق نفوذه، حيث يسعى للسيطرة على مطار عدن الدولي وميناء الحاويات، محاولاً الاستحواذ على إيرادات الدولة المتبقية ، مستغلاً بذلك منحه الثقة من قبل العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، مما يثير تساؤلات عن الدعم الذي يتلقاه الوالي في استمرار ممارساته الفاسدة.

وقد دعا خبراء اقتصاديون وقانونيون إلى ضرورة تدخل الحكومة وعضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد أبو زرعة المحرمي، لمحاسبة الوالي وردع ممارساته الفاسدة التي تهدد الاقتصاد المحلي وأمن واستقرار عدن والجنوب .

ويُعتبر الوالي المسؤول الأول عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، حيث أُدين بتعذيب عشرات السجناء ونزلاء سجون المنصورة وبئر أحمد، فضلًا عن احتجازهم في سجون غير قانونية وتعذيبهم بطرق غير إنسانية داخل معسكرات الحزام الامني في منطقة الشعب وخور مكسر .

وقد أكد محامون وحقوقيون أن الوالي يرفض تنفيذ أوامر قضائية بإطلاق سراح سجناء تم تبرئتهم، ويستمر في إبقائهم في السجون رغم براءتهم، وهو ما يعكس استغلاله للنفوذ العسكري لتنفيذ أجندته الشخصية.

في هذا السياق، يطالب الجميع بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة محسن الوالي، وتقديمة إلى العدالة ووضع حد لفساده الذي يطال كافة جوانب الحياة في عدن والجنوب.