أعلان 300×250

كوارث الشيزوفرينيا السياسية

عدن الخبر

كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب د. عمر عيدروس السقاف :

مشكلتنا إن العقلية الطاغية الإقصائية تظل كامنة وأصحابها كذلك وتبرز على السطح مباشرة مجرد أن تجد مايغذيها..

من حجم المتناقضات المهولة التي أشاهدها في عدد كبير من الشخصيات السياسية والنشطاء يجعلني أجزم بأنهم مصابين بالشيزوفرينا السياسية “إنفصام الشخصية”
إن مريض الشيزوفرينيا السياسية يصعب معالجته إلا إذا أقر بمرضه.. وهذا مايصعب عليك بلوغه عند اصحاب انفصام الشخصية ، وإن حاولت تشعره انه غلطان وإن ذلك التقلب والتلون بين ليلة وضحاها أمر معيب ويسيء له وللقضية التي يدعي النضال لأجلها ولأنصاره الذين يشعرون بالحرج وضعف الموقف، وإن تلك الحالة مرضية وممكن معالجتها، فأنه لن يقتنع رغم انك تريدله افضل صورة وارفع مكانة بل وسيعتبرك عدو له وسيحرض عليك، ولايتردد ان يفعل اي شيء تمليه عليه الإهلاسات الذهنية المريضة والتي ممكن توصله لحد قتلك..

لهذا أنبه كل عاقل وحكيم، لعدم الأخذ والعطاء بحجة التحاور مع من ترونه مسكون بالعصبية الإقصائية العمياء ومن تملكته العزة بالإثم والجرم والخطأ، من أي طرف كان، لأنه سيخلق لتغذية عصبيته الف سند ومبرر لتفتيت مابقي ملتئماً من نسيجنا الإجتماعي والسياسي.

وعليكم أن تنتظروا بعض الوقت وبمجرد تغير تلك الضروف التي كانت تغذي تلك العصبيات لديه ، وستجدونه فجأةً قد تغير لذاته وقد صار ملكي أكثر من الملك، ويتكلم بلسان العقل والحكمة وبما لم يقتنع به قبلاً ، وستجد الأتباع يصفقون أيضاً مؤديين نفس الدور. ..!!

وإذا كان هذا الأمر ممقوث في السياسة وفي العلاقات والحوارات السياسية والإجتماعية، فكيف حينما يمر بدورات دموية تزهق آلآف الأرواح وتجرح أضعافهم وترمل وتثكل وتيتم عشرات الأضعاف.. ؟!!

#نصيحة
#أحذروا العدوى والبسوا الكمامات…
#الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها….

مع تحياتنا واحترامي
د. عمر السقاف

قد يعجبك ايضا