وداعا جميل راتب

عدن الخبر/وكالات 

ودعت مصر صباح الأربعاء الممثل البارز جميل راتب عن عمر 92 عاما بعد صراع مع المرض.

ونشر هاني التهامي مدير أعمال الممثل المصري، على صفحته الرسمية في فيسبوك تسجيل فيديو قال فيه إن راتب أوصى بعدم إقامة مراسم عزاء له.

وقالت صحيفة الأهرام إن راتب غادر مصر إلى فرنسا لتلقي العلاج بعد أن فقد صوته بدرجة كبيرة بسبب أمراض الشيخوخة، ثم قرر العودة بعد فشل التدخل الطبي نظرا لتقدمه في العمر.

ولد جميل راتب عام 1926 في القاهرة. ودرس في مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى، سافر إلى باريس لإكمال دراسته.

وقرر دراسة التمثيل سرا بعيدا عن عائلته التي كانت ترفض عمله بالفن، وتسبب ذلك في وقف المنحة التي كانت تبلغ 300 جنيه وقتها.

عمل في مهن كثيرة قبل شهرته منها شيال في سوق الخضروات، وكومبارس، ومترجم، ومساعد مخرج.

وكانت أولى مشاركاته السينمائية في فيلم (أنا الشرق)، وهو من بطولة الممثلة الفرنسية كلود جودار وجورج أبيض وحسين رياض وتوفيق الدقن.

عمل مع النجم العالمي أنطوني كوين كمساعد مخرج في مسرحية زيارة السيدة العجوز . وشارك في بطولة فيلم لورانس العرب عام 1962 مع الممثل المصري عمر الشريف.

كان فيلم (الصعود إلى الهاوية) الذي قدمه راتب عام 1978 نقطة تحول في مشواره السينمائي، وحصل على جائزة أفضل دور ثان عن الفيلم، وسلمها له الرئيس المصري الراحل أنور السادات.

شارك الممثل المصري في العديد من الأعمال الناجحة منها أفلام (ولا عزاء للسيدات) و(البريء) و(البداية) و(طيور الظلام) و(الكيف).

ولعب أدوارا رئيسية في مسلسلات منها (الراية البيضاء) و(الزوجة أول من يعلم) و(أحلام الفتى الطائر) و(رحلة المليون) و(زيزينيا) و(يوميات ونيس).

وشارك أيضا بالأداء الصوتي في فيلم (عمر المختار)، وخاض تجربة الإخراج المسرحي في أعمال مثل (الأستاذ) و(شهرزاد).

يعد جميل راتب أحد الفنانين المصريين الذين وصلوا إلى العالمية بأكثر من فيلم، مثل الفيلم الأميركي Trapeze والفرنسي التونسي البلجيكي A Summer in La Goulette وكذلك الفيلم الفرنسي To Commit a Murder .

كان في إحدى الفترات حديث الصحافة العالمية، وكانت الصحف الفرنسية دائما تتحدث عن أعماله وموهبته الاستثنائية .

كرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن مجمل مشواره الفني في 2005 والمهرجان القومي للسينما المصرية في دورته الـ20 عام 2016.

قد يعجبك ايضا