تسلم الأيادي يا رجال المراقشة
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) بدوي الجبل المنصوري :
بطل قصتنا هو أحد طلبة اكاديمية بن زايد للعلوم العسكرية الذي تم اختطافة في مطار عدن فور وصوله من دولة الإمارات وكان الطالب أحمد حافين المرقشي احد الطلية الذين تخطوا كل الشروط المطلوبةوكان يحدوه الأمل في مستقبل أفضل كأي شاب في مثل سنة ، ولكن رسالة قصيرة ومختصرة وصلت إلى أكاديمية زايد للعلوم العسكرية في إمارة العين تقول في فحواها وعلى وجه السرعة إحضار المذكور أعلاه الى عدن” تحمل توقيع قائد الأحزمة الأمنية العميد محسن الوالي وعلى الفور تم ارسال المذكور عبر اول طائرة الى عدن وقد تفاجئ والده بسماع الخبر وقال لعلها خير الا ان الولد بعد وصوله مطار عدن لم تظهر له نهاية حيث تم اخفاءه حيث لايعلم احد وعلى الفور تحرك والده وأقاربه
واتخذوا الطرق القانونية المتبعة فليس من عاداتهم ولا عادات والده القائد علي حافين المرقشي القائم بأعمال نائب مدير أمن ابين وقائد حزام زنجبار سابقا ورجل الأمن والمعروف بهدوءه واحترامه للتسلسل القيادي حيث تواصل مع كافة القيادات العليا في المجلس الانتقالي وقيادات الأحزمة الأمنية ولكن كما هي العادة لم يستجب لندائه احد وخاصة عند يكون المختطف من ابين وعلي عشال خير مثال فاجتمعت قبائل المراقشة واصدرت بيان تحمل فيه القائد عبدرحمن الوالي المسؤلية الكاملة عن سلامة ولدهم
وعندها تحرك والد المختطف احمد حافين المرقشي ومن خلفه تقف قبائل المراقشة ساحلها وجبلها صغيرها وكبيرها وتخذوا قرارهم بعد أن عرفوا أن طريق السلم لن يجدوا نفعا وان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وفي خطوة جبارة قامت مجموعة من قبائل المراقشة باختطاف احد أقرباء الوالي أثناء تواجده في مدينة زنجبار عندها توافدت رجال الوساطات ووصلت الوفود من كل مكان وتوالت الاتصالات من كافة قيادات الانتقالي من المستوى الاول وعلى رأسهم القائد أبو زرعة المحرمي الذي اتصل شخصيا بوالد المختطف وطلب منه إطلاق سراح محمد الوالي والتزم له بإطلاق سراح ولده وكان الرد أن : العين بالعين أطلقوا ولدنا اولاً ثم سنطلق ولدكم فتم الاتفاق على اختيار من الموثوق فيهم بالقيام بعملية الاستلام والتسليم وهو ماكان فعلا حيث تم التسليم في منزل القائد عبدرحمن السنيني اركان حرب جزام ابين الذي ذهب بنفسه الى عدن وقام بإحضار احمد علي حافين المرقشي الى منزله وتسليمه إلى يد أهله بحضور سند المرقشي ،،،
أما ماكان من أمر الأسير محمد الولي فله كل الحب والاحترام والذي قامت قبائل المراقشة بتحكيمه والاعتذار له ورد اعتبار والذي حسب الأعراف القبلية لم يكن طرف فيما حاصل والذي فكان واجب على المراقشة تحكيمه وهو ماحصل فعلا وللعلم لم يكن ابن الوليد اسير بالمعنى المعرف بل كان ضيف عزيز في ديار المراقشة ولاقى كل الحب والاحترام والتقدير فليس من عادة قبائل المراقشة وقبائل ابين عامة المعروف عنها بالكرم والشجاعة ونصرة المظلوم أن تعامل الآخرين بالمثل بل هي بيت المروءة والشهامة والعزة
الف تحية لقبائل المرقشة وتسلم الايادي ،،