أعلان 300×250

اليمن .. من الاستقلال إلى التحرر الكامل إرث النضال ضد الاستعمار والطائفية

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب محمد العياشي :

يوم الجلاء، ذلك اليوم الخالد في تاريخ اليمن، يذكرنا دائمًا بقوة الإرادة الشعبية وقدرتها على تحقيق الانتصار. وفي الوقت الذي نحتفل فيه بذكرى رحيل آخر جندي محتل من أرضنا الطيبة، نتطلع أيضًا إلى مستقبل نأمل فيه أن نشهد تحرير وطننا من كل أشكال الهيمنة والتدخل الخارجي.

وكما احتفل أجدادنا بيوم الجلاء عن المستعمر البريطاني، فإننا نطمح أن يأتي اليوم الذي نحتفل فيه بإجلاء آخر عميل فارسي سلالي طائفي من أرض اليمن الطاهرة. هذه الجماعة التي عاثت في البلاد فسادًا، ونشرت الطائفية والانقسام بين أبناء الشعب الواحد، وألحقت الضرر بكل مناحي الحياة اليمنية، فكريًا واقتصاديًا وتعليميًا واجتماعيًا.

إن إجلاء هذه الجماعة الطائفية وعودتها إلى كهوفها في طهران ومران هو واجب شرعي ووطني على كل يمني غيور. فقد عانى الشعب اليمني الأمرّين من ممارساتهم الإجرامية التي لا تختلف كثيرًا عن ممارسات المستعمر الأجنبي. لقد حان الوقت لطرد هؤلاء الغزاة الجدد الذين يحاولون السيطرة على مقدرات البلاد وفرض أجندتهم الطائفية عليها.

يوم الجلاء هو رمز للتحرر والكرامة، ويجب أن يكون حافزًا لنا لمواصلة النضال حتى نتخلص من كل أشكال الاحتلال والتدخل الخارجي. إنه يوم لاستلهام العبر من تاريخنا النضالي، وتذكير بأن اليمنيين قادرون على صنع مستقبلهم بأنفسهم، وتحرير بلادهم من أي هيمنة أجنبية.

وفي الوقت الذي نحيي فيه ذكرى أبطالنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والاستقلال، نتطلع إلى اليوم الذي نحتفل فيه بانتصار إرادة الشعب اليمني على كل التحديات. يوم يعود فيه اليمن موحدًا، قويًا، مستقلًا، خاليًا من الطائفية والتدخلات الخارجية، حيث يبني أبناؤه مستقبلهم بأنفسهم، ويحققون تطلعاتهم في الحرية والازدهار.

إن كفاح الشعب اليمني ضد المستعمر البريطاني درس لنا في الصمود والمقاومة، وعلينا أن نواصل هذا الكفاح حتى نتخلص من كل أشكال الاستبداد والطائفية. فكما استطاع أجدادنا طرد المحتل الأجنبي، سنتمكن بإذن الله من إجلاء كل من يهدد هويتنا الوطنية ووحدتنا، ونحتفل بيوم استقلال جديد، يكتب فيه اليمنيون تاريخهم بأيديهم، ويزيلون كل آثار الظلم والطغيان.

تحيا اليمن حرة أبية، وتسقط كل محاولات الهيمنة والتدخل الخارجي!…

قد يعجبك ايضا