الحب في دولة قمعستان
عدن الخبر
ثقافة وادب
صحيفة ((عدن الخبر)) من شعر رشيد الكندي :
ستكفر٫ ياصديقي٫ بالغواني
ويغدو حبها إثماً كبيرا
ويصبح ذكرهن نذيرَ شؤمٍ
وشرًا في عيونك مستطيرا
ستكفر بالهوى والحب جهرًا
وتعطي من أغانيك السعيرا
ستكره كل أنثى ياصديقي
وتغرق عندها غرقا خطيرا
على هذي البلاد الحب نوعٌ
من الأفيون قد أضحى أسيرا
بلادٌ تعشق الموت الجماعي
وللشيطان قد باتت نذيرا
بلادٌ تمنح الطاغوت درعًا
وتطفئُ حولنا الضوءَ المنيرا
وفي أحشائها طفلٌ عقيمٌ
بغيرِ أبٍ وتبصره حقيرا
لهذا الطفل حراسٌ وجندٌ
من الحمقى ترى وغدًا وزيرا
إليه يسبحون بكل حينٍ
رضى بالعيش مرتهنًا أجيرا
إلى الطاغوت ترتفع الأيادي
وينتخبونه ملكاً أميرا
يغسل جرمه الإعلام حتى
يصوره فدائيًا خبيرا
ترى القنوات تصنعهُ إلهًا
لهذا الشعب عملاقاً قديرا
وتنفخ فيه روحُ الرجس لكن
تروج أنه يشفي الصدورَا
أينقذنا ظلاميٌ زنيمٌ
إلهُ الشر قد نزع الضميرا
أيا قحطان هل هذي بلادي
كساها الحزنُ اوجاعا دهورا
أما كنا ملوكاً يابلادي
تبابعةً بنوا مجدا كبيرا
سيبقى ماردُ الثوراتِ فينا
مدى الأزمانِ بركانًا عسيرا
سنحفرُ في الجدار هنا بلادًا
لها غضبٌ نحوّله زفيرا
سنعصفُ بالطغاةِ ولو تمادوا
ولن يلقوا لنجدتهم نصيرا
و نلعن من تبنى مستبدا
ونخرجهُ بإذلالٍ صغيرا
سيأتي ذلك الطوفان حتماً
على الدنيا ليسمعها النفيرا
بلا نُذرٍ سيأتي بالمنايا
وللشعب العظيم يكون خيرا
أرى صنعا تغسل مقلتيها
من الأدران تجعلها عبيرا
أراها وهي تصلبُ من غزاها
لتنعم بالسلام ولن تجيرا
وأسمعُ في الشوارع أغنياتٍ
ترددُ أنهُ الوطنَ الكبيرَا
هنا الكهنوت مصلوبٌ صريعٌ
بقارعة الطريق فتىً نكيرا