عشوائية المراكز الدينية بزنجبار
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب محمد السوكه :
نعم.. منذ اجتياح الجماعات الحوثية لمدينة صنعاء، وسيطرتهم عليها.. تم نزوح او هروب كافة المراكز الدينية الى المحافظات الجنوبية، وخاصة استقرارها بمحافظة ابين، التي وجدت لها موطئ قدم، وتنتشر دون حسيب او رقيب.. كونه لا توجد جهة تشرف على هذه المراكز، لا سلطة المحافظة ولا مكتب الاوقاف والارشاد
فمدينة بحجم مدينة زنجبار، والتي لا يتعدى مساحتها بخمسة عشر كيلو، او كما قال الشاعر ناصر البس، زنجبار كما قصعة التونة والكل يسرح ويمرح فيها.. فقد تم انشأ اربعة مراكز دينية، اثنان بمنطقة باجدار، واخر بمنطقة القريات، والرابع بحي الطميسي اكبر احياء مدينة زنجبار.. وهذا المركز بهذا الحي الذي يقطنه مواطنين فقراء
وما يؤسف له انه تم بناء هذا المركز بأرتفاع عالي لاربعة ادوار، وسط مساكن لا تتعدى دور واحد، واصبح هذا المركز كشف على تلك الاسر الفقيرة والذي جعلهم يشكون ويتذمرون من هذا المركز الذي ضاقت به الارض ولم يجد سوى هذه البقعة لكي يُبنى عليها.. في ظل الصمت المطبق من قبل سلطة المحافظة والمديرية ومكتب الاوقاف، والذي لم يحركا ساكن وكأن الامر لا يعنيهم
المركز الديني بحي الطميسي اصبح نقمة على مواطني الحي، واصبح يؤرق مضاجعهم حيث الاسر الساكنة تحت هذا المركز العملاق لا تستطع التحرك داخل منازلها بحرية كونها اصبحت متعرية ومكشوفة امام هذا البرج المرتفع.. والذي قد يؤدي الى حدوث كوارث لا يحمد عقباها.. بعد تجاهل المختصين لقضيتهم
وكما علمنا ان هذه المراكز لم تكن على وفاق فيما بينهما.. حيث انهم مختلفون بالتوجهات والمسميات، وهذا ما يزيد خوف المواطن من هذه المراكز التي لم تجد غير محافظة ابين وخاصة مدينة زنجبار لتستقر فيها.. وبس..
محمد السوكه