أعلان 300×250

احمد المريسي يكتب.. تصحيح المسار

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب الشيخ احمد عبدالله المريسي :

الناس ملت وضاقت بها الأحوال المزرية الذي وصلت بهم واوصلتهم حدود مابعد الفقر المتقع والجوع والقهر والعوز والحرمان والظلم الشديد والإحتياج لدرجة لم تعد تحتمل وبدأت الناس تفقد السيطرة على اعصابها ومشاعرها وتصرفاتها وتعض اصابع الندم تجاه كل من كان هو السبب لوصولهم إلى هذا المستوى المتدني والمتردي من المعيشة الحياتية والإنسانية التي بلغت بهم الحضيض واصبح الحيوان في وضع افضل من الإنسان في رأي الكثيرين منهم من حيث المأوى والمأكل والمشرب والذي لم يعد يستطيع الوصول إليه الإنسان بسبب الظلم الشديد الذي استشرى وبغى وطغى على كل شيئ في حياتهم الإجتماعية والإقتصادية والمعيشية والذي بسببها افتقدوا حتى للأمن والأمان لم يعودو الناس امنين في سربهم من خوف ومن امن وجوع الذي من المفروض ان توفره و تأمنه لهم الجهات المسؤولة على ارض الواقع والتي تشترك وبقوة مع الجهات السياسية والعسكرية والامنية في السلطة والدولة واصحاب الجاه و النفوذ والقوة المنتشرة على الساحة الجنوبية عامة وعلى عدن خاصة والذي يحصل ويمارس من تعذيب وقتل وترهيب وناس عايشة في رغد العيش من المال الحرام وتعاني من التخمة والشبع وناس عزيزة تموت من الخور والفاقة في البيوت ومن الفقر والجوع والعوز مش لاقيه القوت الضروري ولقمة من العيش التي تقيم بها صلبها تحت سمع وبصر وبعلم قيادة التحالف التي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والمجتمع الدولي والإقليمي بشكل صارخ وواضح ومتعمد وممنهج وبضوء اخضر منهم وذلك لإذلال الشعب وخلق البؤر والفتن والنتوأت وتمزيق النسيج والوشائج الإجتماعية وذلك لما يتماشى مع سياستهم الممنهجة وطموحاتهم ومصالحهم على أرضنا والبسط والسيطرة على كل ثرواتنا وخيراتنا وجزرنا وموانينا ومطاراتنا وحرماننا منها ومن مواردنا مسخره ادواتها واذرعها المحليين من ابناء جلدتنا لتنفيذ ذلك خدمة لمصالحها واجنداتها للوصول إلى مبتغاها وتحويلنا من احرار و اصحاب السيادة والقرار على أرضنا إلى عبيد وهذا مالم نرضى بهم ابدا مهما كلفنا ذلك من ثمن والذي تجلى وبشكل واضح وصارخ وفاضح وهو ادارتها للحرب العبثية التي دمرت اليمن شماله وجنوبة واهدرت طاقته وانهكت قدراته وشلت حركته الإقتصادية وحطمت كل المشاريع الإستثمارية المستقبلية والبنية التحتية وقضت على كل ما من شأنه النهوض وعودة اليمن لوضعه الطبيعي كبلد يزخر بالثروات المتنوعة من الذهب والمخزون من النفط والغاز والمعادن المختلفة والمياه الجوفية والمعدنية وغيرها من الثروات والزراعة والأسماك والموقع الجغرافي المتميز والمناخات المتنوعة، كانت خطة مدروسة وممنهجة في ادارة تلك الحرب العبثية والتي تورطت بها اليمن وبلعت الطعم شماله وجنوبة بإيعاز من الدول العظمى وبواسطة وكلائها الدولين والإقليمين والمحلين في الشرق الأوسط والمنطقة والبلاد العربية فلم يعد هذا الأمر بخاف على أي احد ولا يغطى على عين الشمس بمنخل(غربال) كما يتصور لهم بواسطة إلاعلام و ادواتها واذرعهم المحلية التي تتمثل ذلك الدور الدراماتيكي التي تمارسة على مسرح الأحداث وتلهي وتشتري به مجموعة من الرخاص من الرعاع والقطعان من النفعين والمتنطعين والمزايدين والمنافقين والوصولين والشحاتين واكلين السحت والفتات من على موائد اللئام على حساب كرامة كل ابناء الوطن الشرفاء والمخلصين شماله وجنوبه والذين استغلوا ثقة الشعب بهم في مرحلة معينة مستغلين عواطفه مشاعره الجياشة في مرحلة الحماس والنضال و الزخم الثوري الذي كان الهدف منه نيل الحرية والإستقلال والإنعتاق من نظام كان فاسدا وجائر وظالم وجثم على صدر هذا الشعب ثلاثين عام او يزيد إلا ان من جاء بعده يدعي الوقوف والتمثيل لهذا الشعب والذي اءتمناه وصدقناه وسرنا معه وخذلنا وغدر بنا وظهر وكشفت لنا الأيام عن وجهه الحقيقي الزائف وسقطت الأقنعة وكان اطغى واظلم واشد قسوة وجبروت وجور من النظام السابق والذي ثأر الشعب عليه وقدم التضحيات الجسام وروى الأرض بأرواح ودماء ابناءهم وفلاذات اكبادهم من خيرت الرجال والشباب واليوم نحن امام ثورة جديدة ثورة تصحيح وتصويب المسار والإنحرافات التي شوهت ثورة ابناء الجنوب منذ بداية الحراك لضباط الجيش والعسكرين من رجال الأمن والقوات المسلحة والمدنين المتقاعدين والمبعدين والمقصين والمهمشين والمسرحين قسرا الذين قادوا الحراك الجنوبي وكانوا هم النواة والشرارة الاولى التي انطلقت منه الثورة الجنوبية وهم من تعرضون للملاحقة والسجون والإعتقالات وواجهوا الالات والقوة العسكرية للنظام السابق بصدور عارية وهم من قادوا المعارك الشرسة والضروسة اثناء الغزو الحوثعفاشي على مدينة عدن وكان اولادها من مختلف الجنسيات هم من قاوموا ونضالوا وضحوا واستبسلوا من اجلك ياعدن وقادوا عملية النصر والتحرير الذي جاء من بعدهم الدخلاء والعملاء والمتسلقين الذين ركبو على ظهور واكتاف ابناء عدن والجنوبين من كل المحافظات بدعم دولي هادف ومخطط له مسبقا للوصول بنا إلى هذا المستوى من الإنهيار والتخريب والدمار على كافة المستويات والاصعدة، وليعلم القاصي والداني اننا على اعتاب ثورة تصحيحية قادمة تلوح بالأفق ستجتث الطغاة والبغاة من جذورهم والمتسلقين والذين انحرفوا وباعوا ضمائرهم بثمن بخس وخانوا الأمانة على حساب العزة والكرمة والحرية والإستقلال لجنوبنا الحبيب٠

#المريسي٠

قد يعجبك ايضا