أعلان 300×250

ألآ نستحق في الصبيحة…خط إسفلتي… يربط مناطق الجبل بالساحل؟..

عدن الخبر
مقالات

 
صحيفة ((عدن الخبر)) لحج/حسان عبد الباقي البصيلي :

تعتبر الخطوط الرابطة بين المناطق ذات التضاريس الجبلية والوعرة، مطلب من مطالب السكان الذين رمت بهم الأقدار في تلك المناطق، وتعتبر مناطق كثيرة في الصبيحة تعاني من عدم توفر الطريق الإسفلتي، مما شكل زيادة في معاناه المسافرين، التي مازالت مستمرة،حيث لازال الأهالي في مناطق البوكرة والمشاولة والأغبرة،والمضاربة والعلقمة وتربة أبي الأسرار، وغيرها من المناطق يبعثون لنا بمناشدات تكاد تكون يومية،ويشرحون لنا معاناتهم بسبب عدم توفر الطريق،حيث يعاني الأهالي في تلك المناطق من مشكلتين رئيسيتين، الأولى هي أرتفاع كلفة المواصلات الذي أصبح بعد أرتفاع سعر البنزين وأنهيار العملة المحلية يضاعف من كاهل المواطن ذات الدخل المحدود، حيث أصبح الراكب إلى عدن في تلك المناطق يدفع ذهاباً وإياباً، تقريباً ثلاثون ألف ريال، مايعادل راتب المتقاعد الشهري،والمشكلة الثانية هي أوقات السفر في هذا البرد القارس،حيث يستعد المسافر في الساعات الأولى من الصباح بسبب تلك الطريق الترابية المقدرة بأربعون كيلوا حيث يستغرق المسافرون أكثر من ثلاث ساعات لقطع هذه المسافة،وهذا بحد ذاته يشكل جوهر المشكلة التي يعانيها أخوتنا في تلك المناطق.

في مديرية المضاربة ورأس العارة بلحج تحديداً من منطقة الرويس البوبكرة إلى منطقة الشط عاصمة المديرية، الكل يعلم بمعاناة أخوتنا القاطنون في تلك المناطق مترامية الأطراف، ولايخفى على أحد تلك الصعوبات التي تواجه سايقين المركبات والمسافرون على حدٍ سواى، على مدى أربعون كيلوا تقريباً، وبسبب عدم توفر الطريق وعجز الدولة والمؤسسات والمنظمات على إستكمال هذا الخط الحيوي الذي أصبح كابوس كل من المسافر وسواقي المركبات، في تلك الكيلوا مترات القليلة جداً ولايستحق الأمر إلى مناقشة وأقع يرئ بالعين المجردة.

فتلك المناطق في الصبيحة، قدمت خيرة رجالها في الحرب الأخيرة، مع مليشيات الحوثي، كما أنجبت تلك المناطق العديد من القادة الأبطال،وإذأ ذكرّ القادة كان ولآبد أن يذكر زيد أحمد طه الفريقة،والقائد العام لدرع الوطن العميد بشير المضربي،والمرحوم علي حسن الأغبري،والشهيد طه علوان البوكري،والمرحوم عبده أحمد هزاع ،رحم الله الأموات، وحفظ الأحياء الذين يساهمون في نشر الأمن والسلام في مناطق الصبيحة، ويحاربون الجريمة، ويتصدون لتلك المحاولات المشبوهه، التي يحاول البعض بها زعزعه الأمن والإستقرار، فهم مرابطون على مستوى الصبيحة، وعلى مستوى الوطن بشكل عام،ألآ يستحق هولإء طريق إسفلتي يربط مناطقهم بطريق الشط الإسفلتي،ألآ يستحق هولإء الناس البسطاء طريق إسفلتي، لايتجاوز أربعون كيلوا يخفف المعاناه ويعيد الأمل لتلك المناطق الواقعة في تضاريس صعبة،ألآ يستحق هولإء الناس الطيبة أصلها هذا الطلب البسيط،ألآ يستحق أن يساهم التحالف العربي السعودي، والصندوق السعودي لإعمار أليمن،والصندوق الكويتي للتنمية،والهلال الأحمر الإماراتي،والسلطة المحلية في المحافظة،والسلطة المحلية في المديرية،ألآ تستحق الصبيحة هذا المشروع الحيوي،كرد للجميل الذي قدمته هذه القبائل في كل المحافل على مستوى الصبيحة والوطن.

فمشكلة الأهالي في تلك المناطق من الصبيحة بسبب عدم توفر طريق إسفلتي يربط مناطقهم بالخط الساحلي، لأتستطيع الأحرف والكلمات والسطور أن تشرح تلك الهموم والمعاناه في هذا الطريق الترابي، الذي يأمل الأهلي أن تنتهي عاجلاً غير آجل،فهي مناشدة ودعوة لكل من يستطيع أن يجد الحلول،كلٌ من موقعة،وبحسب إماكانياته في السلطة المحلية،أوشخصيات إجتماعية، أو شخصيات عسكرية،أو نشطاء حقوقيون ،فطب الأهالي ليس صعب المراد، ولايستحال تحقيقة،فباالجهود والصبر والأمل والإرادة يتم تحدي كل الصعاب.والمستحيل لم يعد صبيحي، خصوصاً في هذه الأيام التي تشهد فيها الصبيحة كل شيء جميل بعد عودة الأب الروحي للصبيحة الوالد محمود أحمد سالم الصبيحي.

قد يعجبك ايضا