أعلان 300×250

الى مدير مكتب الصحة م/ عدن :هل مستشفى الصداقة حكومي ام تجاري

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) بدوي الجبل المنصوري :

في اخر لقاء جمعني بالدكتور محمد منصور مدير مستشفى الصداقة في مكتبه والمعين حديثاً خلفا للمديرة السابقة الدكتورة كفاية نقلت اليه معاناة كثير من المواطنين الذي يشكون من ارتفاع قيمة العلاج في المستشفى و خلو الصيدلية التابعة للمستسقى من الادوية وسألته عن أسباب ارتفاع هذه الأسعار وخاصة قيمة الفحوصات المخبرية وسعر المعاينة وذكرت له بعض منها ومنها فحص السكر الذي يعتبر أقل سعر بين قيمة الفحوصات حيث أن سعره في كل مراكز الفحص الخاصة بـ 500 ريال بينما سعره في مستشفى الصداقة 1000 ريال ، بالإضافة لبقية الفحوصات التي تتراوح قيمتها بين 3000 الى 5000 حيث أصبحت تنافس الاسعار الخارجية ، عندها التفت الدكتور محمد منصور باستغراب إلى شخص يجلس بمحاذاته وكأنه يستفسره ـ لعله مدير مكتبه ـ وإذا بذلك الشخص يأخذ المبادرة بالحديث قائلا: أن هذا السبب يعود الى ارتفاع قيمة المحاليل واسباب أخرى أوردها لم تكن مقنعة ، فقلت له وماذا عن المراكز الخاصة هل يُوزَع لها المحلول بالمجان ؟ والمفروض ان مستشفى الصداقة مرفق حكومي أُسِس لخدمة المواطن ويتلقى دعم من وزارة الصحة وليس مستشفى تجاري ،،

وللأمانة فإن الدكتور محمد منصور يتميز بالطيبة والتواضع والبساطة ولكن هذه الصفات لاتفيد إن لم تتوفر الإرادة المستقلة في إدارة المستشفى الذي يقع كل (من ) فيه و ( ما ) تحت مسؤليته المهنية والأخلاقية ويفترض أنه مطلع اطلاع مباشر على كل كبيرة وصغيرة والمفروض ان تلك الاسعار أقرت بناءً على توجيهاته وليس بناءً على توجيهات جهات أخرى ،،
والمعروف كذلك ان الدكتور محمد منصور لم يكن بذاك الشخص الذي يجهل ولم يكن يوما بعيد عن هذا المستشفي فهو أحد كوادره الطبية منذ سنين فقد كان يشغل قبل ذلك مدير قسم الولادة بذات المستستفى منذ عهد المدراء الذين سبقوه ،،

لن أخوض فيما يتم تداوله بأن الاخ مدير مكتب الصحة بالمحافظة كما يقال يدير لوبي يتحكم بغالبية مستشفيات عدن ويديرها ادارة مباشرة وبطريقة استثمارية وخاصة كلاً من مستشفى الصداقة والجمهورية الذين كانا الى وقت قريب من افضل مستشفيات عدن على الاطلاق حيث لا يتم تعيين اي مدير على اي مستشفى مالم يكن محسوب على الاخ مدير مكتب الصحة ويلتزم بشروطه وينفذ سياسته والتي يقال بأنها اقرب إلى الأسلوب التجاري دون مراعاة لحالة الموطن والأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد وكأن تلك المستشفيات خاصة و ليست حكومية ،،

ولن أخوض كذلك فيما يقال إن هناك مكونات سياسية وجهات إقليمية تعمل على تدمير كل مرافق الدولة العامة والخدمية ومنها المرافق الصحية على اعتبار أن أي تفعيل لتلك المرافق لن يكون لصالح تلك الجهات بل لصالح اعدءها السياسيين حسب مفهومها حيث نشاهد وخلال فترة ما بعد الحرب الأخيرة أن كافة المرافق الحيوية تم ايقاف عملها تحت حجج واعذار ومبررات مصطنعة لا اساس لها على الواقع ،

نتمنى من الاخ مدير مكتب الصحة في عدن أن يفتح صدره للاعلام الحر والمستقل والبعيد عن الإعلام الحزبي ويكشف لنا عن أسباب تدهور اوضاع المستشفيات العامة وأن يعقد مؤتمر صحفي للرد على اسئلة الصحفيين والإعلاميين التي تتعلق بارتفاع اسعار العلاج في كلا من مستشفى الصداقة والجمهورية والتي اصبحت تقتل كاهل المواطن حتى أصبحت قيمة الفحوصات المخبرية والمعاينة تنافس المستشفيات الخاصة ..

ودمتم

بدوي الجبل المنصوري

قد يعجبك ايضا