أعلان 300×250

كيف قبلت القيادات وهي من تمنع بقوة السلاح اجتماعات المكونات الجنوبية في عدن ان تسمح بحفل إشهار تكتل الأحزاب اليَمنية؟!

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب المستشار مدرم أبوسراج رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي :

كيف سمحت قيادات ومليشيات المجلس الانتقالي لعقد حفل اشهار تكتل الأحزاب اليمنية في عدن !! لم تنتهي تساؤلات الكثير من الجنوبيين بمن فيهم أنصار المجلس الانتقالي . كيف قبلت القيادات وهي من تمنع بقوة السلاح اجتماعات المكونات الجنوبية في عدن ؟!

أسئلة أخرى تغزو عقول الجنوبيين ، لماذا لم يعقد مؤتمر الاشهار في أي عاصمة عربية خاصة و ان الدعم والتمويل امريكي تحت رعاية سعودية .

اغرقت السعودية قيادات الانتقالي بقضايا فساد ، سلاح حذرنا من استخدامه مرارا وتكرارا . منه مرارا وتكرارا .

استخدمت السعودية سيفها المسنون ، ضغطت على قيادات الانتقالي وهددتهم بكشف قضايا فسادهم طيلة سنوات سيطرتهم على عدن ، قضايا سرقة ونهب وتبييض أموال بطرق غير مشروعة .

عجز الانتقالي عن تدارك الأمر فقبل بعقد الاجتماع وتكليف قوات الأمن بحماية الحضور .

اشهار تكتل الأحزاب في عدن بداية رحلة الابتزاز السعودي ، رحلة لن تنتهي اطماعها خاصة بعد أن انتهج الانتقالي سياسة المصلحة الخاصة وان كان ذلك على حساب القضية الجنوبية .

اختيار السعودية لعقد مؤتمر الاشهار في عدن رسالة للداخل والخارج ، رسالة توحي ان المدينة التي احتضنت قوى الحراك الجنوبي أصبحت ضد الانفصال واستعادة الدولة الجنوبية خاصة وأن عدن لم تشهد احتجاجات وتظاهرات رافضة لعقد المؤتمر أثناء عقد المؤتمر .

قلنا قبل سنوات ان المجتمع الدولي يراقب كل ما يجري كتجربة للجنوبيين في بناء الثقة ، فكانت النتيجة سلبية ، تدهورت ثقة المجتمع الدولي بالسلطة القائمة في عدن .

عدن موقعها استراتيجي وهي محل اهتمام المجتمع الدولي ولا يمكن للانتقالي الذي حكم عدن بقوة القمع والاقصاء وتكميم الأفواه ، ناهيك عن قضايا الفساد والنهب والمناطقية وانعدام الخدمات ، كل ذلك يزعزع ا استقرار المنطقة .

ان التنازلات السيادية والوطنية التي تقدمها قيادات الانتقالي تفيد دول التحالف مما يجعلها تهتم ببقائهم طالما وان ولائهم لها مضمون وغير قابل للتغيير . ولكن اعتقدت قيادات الانتقالي ان التنازلات السيادية والوطنية وتقديم نفسه وارضه لخدمة اجندات خارجية ،امريكا و بريطانيا و الكيان الصهيوني ، إضافة لمحاولاته ودعواته لفتح البحر الاحمر كما رأينا اثناء زيارة الزبيدي لجزيرة ميون وتنفيذ كل ما يطلب منه دائما لتنفيذها مقابل بقائهم على السلطة فتلك السياسه لا تجدي حتى وان كانت خدماته كبيرة للخارج فإنه فشل في تقديم نموذج طيب أمام شعب الجنوب وهذا الأمر كفيل بانهيار كل ما كان يظن ويعتقد ويبني اماله العريضة عليه .
✍️مدرم حرسي ابو سراج
14 نوفمبر 2024

قد يعجبك ايضا