أعلان 300×250

مذكرة حكومية بتخفيض كمية وجبات موظفي المطار.. تثير نقد واسع

عدن الخبر
اخبار عدن

صحيفة ((عدن الخبر)) خاص

لاقت مذكرة رسمية موجهة من “رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد” بعدن الى “مدير عام مطار عدن” ، انتقادات واسعة من قبل المواطنين والصحفيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء بالرسالة، امر لمدير المطار بتقليص وخفض كمية ونوع الوجبات الغذائية للموظفين المناوبين بالمطار، بسبب صعوبة الوضع المالي للهيئة نتيجة انخفاض مواردها وتقليص رحلات الخطوط الجوية اليمنية وتوقف رحلات طيران بلقيس، كما اوردت المذكرة،وذكرت كذلك سبب اخر وهو سحب الحكومة (والمقصود وزير النقل عبدالسلام الزبيدي التابع للمجلس الانتقالي قبل شهور قليلة) مبلغ كبير وهوثلاثة مليون دولار من رصيد الهيئة.

الامر الذي نتج عنه صعوبة بالغة للوضع المالي للهيئة حسب وصفهم، الامر الذي دعى رئيس الهيئة بتوجيه مذكرة لمدير عام مطار عدن يوم 27 اكتوبر الماضي، تم التوجيه فيها بخفض كمية الوجبات الغذائية للموظفين المناوبين.

وعلق مواطنون بعد نشر هذه المذكرة، بان من يديرون وزارة النقل وهيئة الطيران المدني ليسوا رجال دولة ولا يتمتعون بالضمير او حس المسوولية، وانهم لو كانوا رجال محترمين ورجال دولة، لبداوا بانفسهم وقلصوا نفقاتهم ورواتبهم ومخصصاتهم الضخمة، التي استنزفت كاهل الخزينة العامة حتى لم تبقي للمواطن البسيط شي ولا لصغار الموظفين البسطاء.
كما قال ناشط سياسي بانهم يفترض حين يكون هناك “عجز مالي” بالمرافق والهيئات الحكومية ان توجه قرارات فورية ملزمة من قيادة الدولة لكبار المسوولين والوزراء والمدراء الكبار، تخفض رواتبهم، وتلزمهم بصرامة بمنع سفرياتهم التي باتت سفريات سياحة وفسح ،يبتلع بها كل مسوول كبير الاف الدولارات بالسفرية الواحدة ،وكل سفرياتهم لا تعود بالفائدة على معالجة مشاكل البلد وحياة الناس،او جلب مشاريع خارجية او استقطاب منظمات دولية وخليجية اغاثية لتنفيذ مشاريع تنمية واعمار للقطاع الخدمي والاقتصادي المنهار، لكن الحاصل هو العكس، ووجهوا “توجيهاتهم” واوامر “التقشف” نحو الموظف الصغير المحدود الدخل، كأنه هو من يملك الثروات وينهب الموارد ويعيش ويدرس اولاده بالخارج بفلل وشقق فخمة ويدير مشاريع واستثمارات بملايين الدولارات بالداخل والخارج ويستلم رواتب ضخمة ومخصصات منتظمة.

فيما سخر الكاتب الصحفي “فتحي بن لزرق” من الرسالة بقوله ان شركة طيران اليمنية كانت شغالة من عدن على أكمل وجه وبفائض مئات الملايين من الدولارات ،فذهبوا وسلموا الطائرات للجماعة في صنعاء ،ليتبقى لديهم طائرتين لا اكثر وشركة تترنح.
واكمل قائلا :
“وكانت شركة طيران بلقيس تعمل من مطار عدن وتدفع كل الاستحقاقات المالية التي عليها ،وترفد خزينة الدولة شهريا بمئات الالاف من الدولارات، ولسبب كيد شخصي غريب عجيب لا صلة له بالدولة ولا بمؤسساتها ورجالها قاموا بايقافها وحرموا خزينة الدولة من ايرادها”.

ولفت “بن لزرق” انه كان لديهم ما اسماه “فتافيت فلوس” بخزينة هيئة الطيران ،فذهبوا وعملوا بها بوابة ب ٩٠٠ مليون ريال “..
واردف :” والان يطلبون نفر رز وربع حبة دجاج ..!.. لو سمحت عشي لنا هذا الموظف ..؟!!”.
وختم بالقول انه لايمكن لهذه العقول ان تدير دولة ، لغة المنطق وحساباته تقول ذلك ، والواقع يقول ذلك.

قد يعجبك ايضا