دييجو البداية وميسي نقطة انتهى
عدن الخبر
الرياضة
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب ياسر الاعسم – إعلام عدن الخبر :
– تابعنا حفل جائزة الكرة الذهبية، والإعلان عن أحسن لاعب في العالم.
– عندما تنظر في الاسماء المرشحة، تسمع مجرة درب التبانة تبكي دييجو و تستنجد بليو ..!.
– لا نقلل من شان رودري والبقية، ولكن ما يفعلونه شيء عادي، ومن وظائف لاعب كرة القدم.
– نعتقد أن متعة كرة القدم باتت تحتضر، وتسقط أوراقها في مواسم خريفها الأخيرة، وضحية السلطة والمال.
– لكي تستحق الجائزة عليك صناعة شيء لم يسبقك إليه أحد، سحر يجعل الناس تفتح أفواهها دهشة، وعيونهم انبهاراً، ويجبرهم على إعادة اللقطة وتكرر المشهد في محاولة لفهم ماذا حدث وكيف حدث ..!.
– موهبة مارادونا كتبت شهادة جديدة لكرة القدم، وعبقرية ميسي عممت سحرها، وقد أصبحنا اليوم ننعي الجلد المدور.
– كنا صغاراً عندما شاهدنا دييجو لأول مرة من شاشة فضية عشر بوصات أسود أبيض، وسلكاً مربوطاً ببطارية سيارة أبي، وقتها لم يكن التيار الكهربائي قد دخل حينا.
– بدأ دييجو يغزو عالم كرة القدم، عشقناه من مهد الطفولة، وشاهدناه يخترع كرة قدم جديدة مجنونة، ورايناه كخيال يسير على الأرض.
– أمضت الكرة بين قدميه أجمل سنوات مجدها، عندما يداعبها ويضمها تشعر كأنها رقصتها الأولى، وعاشت في ظله لعبة ثورية حرة.
– كانت ثقتنا أن اسطورة دييجو مارادونا لا تولد مرتين، واعتقدناه أخر متعة وصفحة في كرة القدم، وقد ختمها بالشمع الأحمر.
– عاش ملكاً متوجاً على عرش كرة القدم، وقد مات، والاساطير لا يموتون.
– بزغ فجر ميسي في حياة مارادونا، وتمرد على سحر أستاذه، وفتح كتاب كرة القدم من جديد، وكتب ” أنا المعجزة ” وأغلق الصفحة.
– ميسي كوكب شغف ومتعة، أشبه بانفجار كروي نووي، ومن أدركه فقد شبع كرة قدم إلى الأبد.
– ميسي نقطة انتهى .. امنحوه الكرة الذهبية حتى الموت، أننا نخشى أن تتيتم كرة القدم بعد ليو ..!.
– ياسر محمد الأعسم/ عدن 2024/10/29