أعلان 300×250

المقاومة… ومشهد الانبطاح في الاعلام العربي..

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب المحرر / شكري سلطان :

من منا لا يتذكر المشاهد الكثيرة في الاعلام العربي وهي تصف المقاومة بالإرهاب وتصف قادة المقاومة بالارهابيين وللعلم ان تقرير الـmbc لم يكون الأول ولم يكون أيضا الاخير فقد سبق تقرير أم بي سي تقارير وحلقات نقاشية كلها تدور في فلك إن المقاومة إرهاب وإن قادتها مجرد ارهابيبن ينبغي على العالم التخلص منه ومن قادته.. كل تقارير الانبطاح والعار كان يقف فيها الإعلام العربي جنبا الى جنب بجانب الإعلام العبري والجيش الإسرائيلي في تبرير ابادته الجماعية لأهلنا في غزة تحديدا وفلسطين ولبنان عامة ، ولولا اننا نعرف إن هذا الإعلام ممول من دول عربية لكنا نظن انه ممول إسرائيليا… نحن نعيش أسوأ حقبه تاريخية عربية لأن الأمر لم يعد مقتصر على الإعلام في عمليات غسيل العقول وتغير المعتقذات والثوابت بل وصل الأمر في كل مواقع التواصل الاجتماعي أو مايطلق عليها (السوشل ميديا) مئات الحسابات الوهمية والتي يتم إدارتها عبر الذباب الإلكتروني وهم بالاساس تابعين لأجهزة مخابرات لأنظمة عربية سوا كانت مطبعة مع العدو الصهيوني أو تسعى الى التطبيع المجاني.. اقسم بالله انني اقف في حالة ذهول أمام إعلام يكلف خزائن تلك الدول الملايين من الدولارات ليس للتطبيل والتسببح بحمد تلك الأنظمة بل لتشوية ناس مننا وفينا دمهم دمنا ولحمهم لحمنا ودينهم ديننا ونبيهم نبينا وريهم ربنا كل ما ارادوه فقط هو أَن يستردوا حقهم وارضهم وبدلا من أن نقف معهم ونمد لهم أيدينا بالسلاح والغذاء الدواء نمنعه عنهم ويقف الاعلام العربي ضدهم ويساند العدو أي ضمير مع هولاء لم يكتفوا بذلك بل يقوموا بتشويههم وسبهم ونعتهم بأقذر الأوصاف شيء مؤلم حقا ما نراه من إعلام الخزي والعار وكأن لسان حالهم يقول (أقتلوا هذه المقاومة وقيادتها فهم أناس اطهار يقاومون بينما نحن منبطحون وانجاس ) ..
أقف كثيرا مشدوه الذهن وشارد العقل وانا استمع أو أقرا في هذا الإعلام المنبطح.. إعلام يصور للناس إن أكثر من 150 الف ما بين شهيد وجريح ومشرد في غزة سببهم ليس الاحتلال الصهيوني بل سببه حماس الإرهابية تخيل معي عزيزي القارئ ان حركة حماس والجهاد وباقي الفصائل الفلسطينية التي تقاتل في غزة حركات إرهابية وإن جيش الاحتلال يدافع عن نفسة عبر الإبادة الجماعية لشعب عربي مسلم سبحان الله وواصلوا عملية غسيل العقول لما يجري في لبنان وقلب الحقائق رأسا على عقب .. سيكتب الله ما يقولوه ثم يسألون أمام الخالق.. لدي رسالتين أحب ان أقولها للأنظمة العربية التي تمول هذا الإعلام والذباب الإلكتروني..
الرسالة الاولى :
إذا أردتم التطبيع والانبطاح للعدو هذا شأنكم وشأن شعوبكم التي تحكمونها بالحديد والنار لكن لا تحاولوا اطفاء مواقد الثوار في اراضينا العربية المحتلة لأنكم سوف تحتاجونها في يوما من الآيام ولن تجدوا من يلتفت إليكم عندما يأتي دوركم ..
الرسالة الثانية :
سأذكركم بقصة لعلها تصل إليكم بالطريقة التي تفهمونها… خرج رجال أهل قرية لطلب الرزق فهاجم القرية قطاع الطرق والمرتزقة وعاثوا فيها فساد وسلب ونهب ولم أنتهوا قاموا بإغتصاب جميع النساء بقوة السلاح إلا إمراءة قاومت وقامت بقطع رأس من اغتصبها وخرجت وهي تحمل رأس من حاول اغتصابها وهي متابهية بالحفاظ على شرفها فما كان من النساء الأخريات الذين تم اغتصابهن إلا ان قاموا بقتل تلك المرأة حتى لا تكون عليهم شاهدة عندما يعود أزواجهن ويقولوا لهن لماذا لم تحافظن على شرفكن مثلها…. وهذا حال انظمتنا العربية التي تدعم عبر الإعلام العدو الصهيوني وتتبرأ من شرف المقاومة وعرضها الطاهر… انتهى

قد يعجبك ايضا