لماذا أسقطت روسيا مسيّرتها المتطورة في الأجواء الأوكرانية؟ وكيف علق مغردون؟
عدن الخبر
عربية ودولية
صحيفة ((عدن الخبر)) وكالات :
لا تزال التساؤلات تثار عن سبب إسقاط روسيا في الأيام الأخيرة لأكثر مسيّراتها قوة وتطورا وسرية فوق الأراضي الأوكرانية؛ فماذا حدث؟ وكيف علق مغردون عرب؟
وكانت طائرة شبح من طراز “إس-70 أو خوتنيك-بي” قد ظهرت في فيديوهات وهي تُحلق في الأجواء الأوكرانية فوق خطوط المواجهة مباشرة، وكانت تحلق خلفها مقاتلة سوخوي من طراز “إس يو 57” النفاثة الروسية أيضا.
والذي حدث أن “السوخوي” استهدفت المسيّرة بصاروخ موجه وأسقطتها بنيران روسية خالصة، في أجواء مدينة “كونستانتينوفكا” شرقي أوكرانيا، والتي تبعد 20 كيلومترًا فقط عن خط المواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية عند مدينة باخموت.
وبينما قام الجيش الأوكراني بنقل أجزاء من حطام الطائرة المسيّرة بعد سقوطها على الأرض، لم يعلق الجيش الروسي على إسقاط مسيّرته في الأراضي الأوكرانية، ولم يصدر أي بيان أو إعلان حولها حتى الآن.
وعن سبب إسقاط روسيا مسيّرتها في الأجواء الأوكرانية، تفترض التحليلات العسكرية احتمالين: إما أن يكون الجيش الروسي فقد السيطرة على طائرته المسيّرة بسبب خلل تقني، أو عطل في دائرة الاتصال.
والاحتمال الثاني أن القوات الأوكرانية تمكنت من اختراق المسيّرة والسيطرة عليها بالتشويش، وحاولت إنزالها على الأرض والاستيلاء عليها.
وفي الحالتين، قررت القوات الروسية إسقاط المسيّرة حتى تتحطم ولا تصل إلى أيدي الأوكرانيين سليمة.
=== تشويش :
وردت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي عن إسقاط روسيا مسيّرتها في أوكرانيا، رصدت بعضها حلقة (2024/10/22) من برنامج “شبكات”.
فكتبت سارة تقول “لا أفهم ما فعله الروس! لديهم أراض شاسعة لاختبار هذه الطائرة، لماذا جاءت تجربتها فوق الأراضي الأوكرانية؟ ولكن تبين أن الطائرة وقعت في فخ التشويش الإلكتروني ولهذا أسقطت”.
ورأى ماجد أن “إسقاط المسيّرة ليس له علاقة بالتشويش، لأن الطائرة على ارتفاع كبير وأجهزة التشويش تعمل على ارتفاع معين منخفض فقط”.
وفي رأي مسلم، “فإن طاقم الطائرة الروسية فقدوا السيطرة عليها لذلك قرروا إسقاطها، وبعد السقوط ضربت بصاروخ ليتمكنوا من تدميرها بالكامل”.
وعلق عبد الله على الموضوع بالقول “أكثر طائرة مسيّرة روسية تم التشويش عليها بسهولة من أوكرانيا، وهي شبحية وأسقطتها طائرة سوخوي 25 عادية.. لا أرى فيها شيئا خارقا”.
ولخالد رأي آخر، إذ غرّد يقول “إن التشويش الأوكراني غير موجود قبل التشويش الأميركي، وهذا أيضا ليس الذي حدث.. الروس هم الذين أسقطوها والمغزى في قلب الشاعر”، في إشارة منه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحسب ما جاء في برنامج “شبكات”، تعد “إس-70 أوخوتنيك-بي” أكثر المسيّرات الروسية قوة وتطورا وتقدما وسرية، دخلت الخدمة أول مرة عام 2019، وتزعم موسكو ألا مثيل لها في العالم كله.
وتستطيع المسيّرة حمل القنابل والصواريخ بوزن يصل إلى 3 أطنان تقريبًا، وتكون قادرة على إصابة أهدافها بدقة عالية، جوا وبحرا وبرا، ولم تنتج منها روسيا حتى الآن إلا 4 طائرات فقط.
ومن مميزات هذه الطائرة أنها قادرة على التخفي من الرادارات بسبب تصميمها المميز النحيف جدا، وخفتها، وسرعتها الخارقة التي تتجاوز ألف كيلومتر في الساعة، وتستطيع التحليق إلى مدى يصل إلى أكثر من 6 آلاف كيلومتر، وعلى ارتفاع يصل إلى 12 كيلومترا.
المصدر – الجزيرة”