أعلان 300×250

الصحفي المعروف ، صلاح السقلدي يذكر ضعفاء الانفس من أبناء جلدتنا ماذا تعني لنا فلسطين وقضيتها العادلة

عدن الخبر
منوعات

صحيفة ((عدن الخبر)) خاص :

يتحدث عن قصة حدثت في الثمانينات ، عندما بعث الرئيس الفلسطيني ، ياسر عرفات ، السفير عباس زكي إلى مدينة عدن لطلب سلاح نادر سوفيتي ، وكانت موسكو ترفض نقلة إلى أي دولة حينذاك ، ويقول زكي أن أبو عمار ، قال له ” الإسرائيليون يقصفونا بضراوة في حي الفاكهاني ، فأنا سمعت – والكلام لعرفات – أن مع اليمنيين بعدن سلاح متطور –مضاد طيران عيار 100ملم يستخدم بالكمبيوتر ومداه أكثر من 30كم، أُريدك أن تأتي لنا بواحد منه لصدّ الغارات الاسرائيلية هنا، فذهبتُ إلى الرئيس علي ناصر محمد- والكلام هنا لعباس زكي- وقال لي يصرف على الفور، فتوجهت إلى مطار عدن ووجدتُ معهم بطارية واحدة من هذا السلاح لحماية المطار يديرها خبراء سوفييت، فأتاني السفير الروسي بعدن على إثر هذا الموضوع وقال لي: أنت طالب سلاح؟، قلتُ له نعم، قال :أنت بدك تقطع علاقتنا مع اليمن الجنوبي؟، قلت له :لا أبداً، فقال لي: هذا سلاح استراتيجي لا يمكن نقله إلى أي مكان. قلت له: روح شوف الرئيس علي ناصر فأنا لن أرفض سلاح يأتيني من أحد، فذهبَ السفير الروسي إلى الرئيس ناصر وكان رد الرئيس: إذا كان التعاقد بيننا وبينكم سيخرج فلسطين من المعادلة فسنعيد النظر في هذا التعاقد، لأن فلسطين هي الشطر الثالث لليمن ولن نعز “نبخل” عنهم بشيء.. وبالأخير أخذنا السلاح إلى بيروت، وأتى الشهيد خليل الوزير” أبو جهاد” ومعه مهرة من المقاتلين ليتدربوا عليه حتى اتقنوا العمل على ذلك السلاح الذي استخدموه بوجه الطيران الاسرائيلي مرة واحدة، ولم يعد يأتي الطيران لقصف الفاكهاني مرة أخرى).

وجراء المساندة الكبيرة التي قدمها أبناء الجنوب مع القضية الفلسطينية، استضافة وتدريب ودعم بالمال والسلاح لحركات المقاومة، خططت إسرائيل في العام 1985، بضرب معسكرات الفلسطينيين في عدن، وتم إبلاغ السلطات من قبل قادة عدد من الدول، تلك المواقف التي لاتزال محل فخر واعتزاز لكافة أبناء المحافظات الجنوبية..

قد يعجبك ايضا