الوطن بحاجة إلى طلائع تقدمية تقود العمل السياسي .

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب احمد السيد عيدروس :

ما يؤسف أنه حين سيُكتب التاريخ المعاصر لن نجد أحداً وقف بكبرياء أمام شنطة السفير وقال لااااااا ورفض الإملاءات الخارجية إلا شخوص لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة ،

لقد ساد أعتقاد خاطئ لدى النخبة السياسية مفاده أن في السياسة لا يوجد معدن صلب وأن السياسية هي فن الممكن وهذا خطأ فادح واعتقاد سياسي سطحي يروج له الساسة الفاشلون لتبرير التنازلات التي يقدمونها دونما مقابل يعود بالنفع على الوطن ،

وحينما نتحدث عن السياسة في أدبيات الفكر الثوري التقدمي نجدها تنص على أن السياسية هي فن صياغة المستحيل وتحويله إلى مكاسب للوطن ،

لكن بحكم ما يمر به الوطن ساد الاعتقاد الأول القائل بأن السياسية هي فن الممكن فتسابق القادة السياسيين لخفض سقوف مشاريعهم الوطنية بل غيَّر بعضهم البيت السياسي بالكامل والبعض الآخر لم يكتفي بالتغيير بل هدم البيت الوطني مع كل التاريخ النضالي للساكنين فيه لأجل الحصول على مباركة دول رجعية تكن العداء للفكر الثوري ،

ليس بالصحيح أن المعادن الصلبة تنصهر حين تتعرض لوهج الشمس الحارة

الصحيح أن الأفكار السياسية المصنوعة من الشمع هي من تصهرها الحرارة فقط
و تختلف درجة تحملها فبعضها يقاوم لبعض الوقت وبعضها يذوب عند أول لفحة شمس ،

الوطن اليوم بحاجة إلى طلائع تقدمية صلبة تقود العمل السياسي لا يستطيع صهرها نفط الخليج ولا الكثبان الرملية الحارة للجارة العجوز .

كتبه احمد السيد عيدروس