ويلٌ لأمة استبدلت الجهاد بمهرجان ترفية الرياض
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب المستشار مدرم أبوسراج رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي :
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ ۗ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ۚ لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)
تشابهت أفعالهم ونياتهم رغم مرور عدة قرون ، صفات واحدة تجمع المنافقين مهما تباعدت اسفارهم وأعمارهم ، منافقون المدينة المنورة بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تختلف صفاتهم عن منافقين عصرنا ، كليهما يدعي اسلامه ، كليهما يفرحون و يسعدون بجلوسهم في الراحة بعيدا عن الجهاد في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين ، يفضلون عدم المعاناة والتضحية والمشقة ، يرفضون ويكرهون الجهاد في سبيل الله بانفسهم واموالهم وليس ذلك فحسب بل أصبحوا بعد التطور ابواق اعلامية تفرق الامة وتضعفها ، نشاهد هجماتهم الخبيثة وفعلهم النقيت في القنوات الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ، وكيف يتم تسخير السخرية والاستهزاء للتقليل من تضحيات وانتصارات وانجازات المجاهدين .
ضرب المعنويات تحت مسمى طائفي سياسي غرضة تمزيق وتعجير قدرات الأمة . نعم تشابهت قلوب المنافقين في كل عصر وكل زمان ومكان فقد انزل الله تعال فيهم ايه وشرح افعالهم .
اخي المسلم السني لا تفرح بمقعدك في المسجد خلف الامام و تتغاضى عن قتل عشرات الالاف من مسلمين السنة والشيعة في فلسطين ولبنان وسوريا ، لو كان جلوسك خلف الامام في المسجد يدخل الجنه لادخل الله من فرح بالجلوس خلف رسول الله .
تذكر اخي انت محاسب امام الله يوم اللقاء ، ستشهد عليك لسانك وعينك ويدك ، عينك التي رأت ولم تحركك، لسانك الذي ينطق بكل ما هو ضد التماسك العربي والإسلامي ، يدك التي تضغط على رز الريموت لمتابعة الأخبار وانت تجلس أمام شاشات التلفاز وتعجز عن تقديم دور نافع للمقاومة .
جميعا سنقف امام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وفعل ينجي أمة محمد من بلاء وقهر بني صهيون .