سري للغاية ، نقاشات بين قيادات الصف الأول لجزر المالديف .

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب احمد السيد عيدروس :

منذ زمن ، ظل هذا السؤال يؤرق تفكيري وهو كيف يتواصل مسؤولوا الحكومة فيما بينهم فهواتفهم مغلقة باستمرار وآخر ظهور في وتساب هو قبل تأديتهم لليمين الدستورية، ولم تجمعهم شاشة تلفاز لسنوات فهم مفرقون بين أصقاع الأرض ،

ثم شآءت الصدفة أن التقي يوماً بأحد الرفاق الذين ساعدهم الحظ و وصلوا إلى مراكز قيادية عليا ثم دعاني هذا الرفيق لجلسة لقيادات رفيعة جداً بالنسبة لي لا اعرف لماذا يطلق عليهم قيادات رفيعة !! لكن رفيقي هو من قال عنهم هكذا ،
هؤلاء القادة استفادوا من التجربة النسوية في حافات و حواري العاصمة ، تتمحور هذه التجربة النسوية حول تفعيل مجموعة وتساب لنساء الحارة فقط ويمنع دخول النساء من غير الحارة ويتم مناقشة تفاصيل حياتهن اليومية مع اولادهن وازواجهن وغيرها من التفاصيل ،
لوهلة تبدوا فكرة جيدة أن قيادات الدولة الرفيعة تفعل مجموعة وتساب للقيادات فقط ويتم فيها مناقشة أوضاع البلاد والمشاكل التي تواجه الشعب وسيكون من الصعب التجسس من قبل أعداء الوطن على نقاشات القادة ،
لكن ماحدث كان صادماً جداً فقد أخذوا التجربة النسوية بحذافيرها وأخذوا يناقشون تفاصيل حياتهم الشخصية ومشاكلهم الحياتية مع أسرهم !! يا للهول أيعقل أن يرسل مسؤول في وزارة المالية رسالة للمجموعة يخبرهم أن ختم الوزارة محتجز من قبل زوجته الثانية والتي ترفض تسليمه إلا بعد أن يصدر قرار وزاري بتعيين شقيقها في منصب رفيع شقيقها هذا رسب في الثانوية العامة لأربع سنوات على التوالي ، فيرد عليه مسؤول في وزارة النفط بتنهيدة ويقول هل تعلموا أن سُعاد أبنة بواب العمارة التي اشتريتها في الدقي ، سعاد التي كانت تقدم لكم الاكل حين كنتم في ضيافتي السنة الماضية طلبت مني أكتب لها شقة في العمارة مقابل الزواج منها في السر وانا الآن محتار فإن كتبت لها شقة يمكن الخبر يتسرب لأسرتي وأولادي وسيسبب مشكلة كبيرة وافكر اشتري لها شقة باسمها في مكان آخر لكنها مصرة تريد شقة في العمارة التي ابوها يشتغل بواب فيها يمكن من أجل ابوها يصبح صاحب ملك في العمارة مش بواب حتى لا يعايرها احد من معارفهم ،
يدخل مسؤول رفيع في وزارة الخارجية و يصيح بالله عليكم هذه تسموها مشاكل هذه ولا شي مقابل مشكلتي أنا يا اخواني القادة أعاني من الزهايمر المبكر ومنصبي يحتم علي أن اكون متواجد باستمرار فتعرفون عمل الخارجية استقبال وتوديع وفود و و و و واخاف أن يلحظ احد اني انسى الاسماء بعد دقيقة من تعريف الشخص بنفسه وهذا يسبب لي احراج كبير و ولا احد من أبنائي جاهز يستلم مكاني فكلهم يشغلون مدراء ملحقيات في سفارتنا في أوروبا ويرون أن عملي هذا مرهق جداً ،
ثم يسود صمت رهيب في مجموعة الوتساب الحكومية وفجأة يرن اشعار رسالة لم تقرأ فيهرع الجميع إليها لعلها تحمل خبر سار فالهموم الحكومية تثقل كاهل القادة الرفيعين ، وفعلاً كانت الرسالة تحمل خبر مفرح هذه المرة فهي من مسؤول في وزارة الثروة السمكية وهي عبارة عن دعوة لحضور حفل زفاف ابنته والذي سيقام في دبي ويؤكد الوزير أن الحجوزات الفندقية جاهزة ولا مجال للأعتذار ، فيبدأ القادة بالمباركة بنبرة فرائحية ويؤكدون حضورهم حفل الزواج فالعروسة تعد ابنتهم ويجب مشاركتها فرحتها وسيكون الزواج مناسبة للقاء فقد فرقتهم الحياة والعمل ولم يلتقوا منذ فترة وكان آخر لقاء جمعهم هو في تشييع جنازة رئيس الوزراء السابق بن جريون ،
سري للغاية ، هموم وطن .

كتبه احمد السيد عيدروس