هل يستطيع المحرمي إحداث تغيير في ظل هيمنة الخارج على القرار الداخلي ..
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب بدوي الجبل المنصوري :
يتسائل الكثيرون ماهي جدوى التغييرات الداخلية التي تجريها القوى المسيطرة على الجنوب وكذلك المجلس الرئاسي في المناطق المحررة في ظل الهيمنة الخارجية على القرار الداخلي وهل تغيير الاشخاص سيحدث فارقا ام أننا في حاجة إلى اجراء تغيير شامل وكلي للنظام السياسي .
وهل نستطيع أن نقول إن زمن البلطجة قد انتهى باستلام القائد ابوزرعة المحرمي لمهامه الجديدة وهل اليمن في المناطق المحررة سينتقل إلى وضع أفضل أم أن استمرار سيطرة الكفيل على القرار الداخلي سيُبقِى الوضع على ماهوا عليه ..
ومن اجل اتضاح الصورة فعلى الجميع أن يعلم أن قرار اسناد الملف الأمني الى المحرمي لم يشمل إدارة الأمن العام بل سيشمل كل أجهزة الأمنية بما في ذلك جهاز مكافحة الإرهاب والأمن السياسي والأمن القومي والأمن المركزي والأحزمة الأمنية وبهذ يصبح المحرمي أعلى سلطة امنية في الدولة وهذا قد يلغي جانب كبير من صلاحيات كلا من عيدروس الزبيدي و رئيش مجلس القيادة الرئاسي والذي يفترض أنه رئيس أعلى سلطة أمنية في الدولة ,
ولو بحثنا في مصدر القرار هذا سنجد أنه صادر عن المجلس الانتقالي وبفرض من دولة الإمارات التي ينتمي إليها المحرمي وينفذ سياستها
وهذا يعني أن أبوظبي سارت على طريق السعودية مع الرئيس هادي و اتخذت قرارها بتجميد صلاحيات عيدروس الزبيدي والذي اعتبرته أبوظبي فاشل في ادارة الجنوب رغم ماقدمه لها من تنازلات على حساب شعب الجنوب ومنشآته السيادية وسيادته وسلامه أراضيه وقد تبقيه قيد الإقامة الجبرية مع نقل صلاحياته إلى القائد ابوزرعة المحرمي وكما تدين تدان ..
والسلام
بدوي الجبل المنصوري