عدن في الظلام وسط صمت رسمي
عدن الخبر
كتابات حرة
.
صحيفة((عدن الخبر)) كتب ✍️/محمد عبدالله رويس :
عدن ومعظم المدن في المحافظات الجنوبية_تغرق في الظلام و تعيش أزمة إنسانية عاجلة تتمثل في انقطاع الكهرباء التي تعتبر من الضروريات الاساسية في حياة الإنسان ولا سيما مع دخول فصل الصيف ،والذي تزداد حاجه الإنسان إلى الكهرباء بدأ من مروحه السقف إلى ثلاجة المنزل وليس انتهاء بالاجهزة الطبية في المستشفيات .في المقابل فإن الحلول ليست مستحيلة ولكن لأ أحد يريد أن يبادر أو يضحي بالمكاسب الشخصية أو الحزبية ،من اجل الشعب الذي يشاهدونه يعاني ويذبح من الوريد الى الوريد وهم ساكتين وملتزمين الصمت.
“السكوت علامه الرضا”
هنآك مثل شعبي يقول:” السكوت علامه الرضا”
وان هذا السكوت الغير مبرر للإنتقالي والحكومة يعتبر من علامات الرضا…ومن يقول ذلك عليه أن يثبت بالحلول أو أي إجراء من شأنه إيجاد حل لازمه انقطاع الكهرباء ،والاخبار التي تقول بأن هناك باخرة في ميناء عدن يشترط التاجر دفع المبلغ مباشرةً قبل التفريغ تثبت أن هنآك خلل ولوبي فساد ومافيا وأيضا تعطينا حل ولو مؤقت لشراء الوقود وحل الأزمة.
•لماذا يرفض المعنيون في الحكومة والرئاسي دفع المبالغ المالية للوقود الخاص بالكهرباء في عدن والذي يشترط التاجر دفع الحكومة كامل المبلغ؟!
• وأين ذهبت الوديعة السعوديه الأخيرة للبنك المركزي ولماذا لا يتم الصرف منها ولو بشكل مؤقت؟
وماذا ينتظرون لحل هذه المشكلة وانهاء هذا الأزمة التي باتت تضرب استقرار وتماسك السلطة السياسية بشكلها الحالي وتفقدها ثقة الشعب.
وهل ياترى أن ملف الخدمات قد أصبح أحد القضايا المعلقه في الملف السياسي والتي تتطلب اتفاق بين الأطراف اليمنية ورضا بعض الأطراف الإقليمية ودعم وتشجيع من الأمم المتحدة ؟؟!
من يجيب على هذه الأسئلة!؟
“لا شرعية لمن لأ يتألم لمعاناة شعبة ”
فكيف بمن يتسبب في هذا المعاناة من أجل تصفية حسابات ومكايدات سياسية.
و للتذكير فإن خسارة الأرض يمكن تعويضها و استرداد الأرض مره أخرى، ولكن في المقابل، فإن خسارة الشعب لا يمكن تعويضها …
ولنا مثل في ما حدث للشرعية بعد الانقلاب العسكري الحوثي والحرب التي شنها على الجنوب،حيث غادرت معظم قيادات ورموز الشرعية إلى خارج الوطن هاربه من ملاقاة الحوثي.. وفي المقابل فإن رفض الشعب للانقلاب الحوثي أشعل نار المقاومة الشعبية وهذا ما أعطى الشرعية دافع للعودة مجدد لقيادة المقاومة الشعبية بدعم وإسناد التحالف العربي وتحقق الإنتصار وتحررت اجزاء كبيره من الأراضي لتعود الشرعية للممارسة أعمالها من المناطق التي سميت «المحررة »
والتي للاسف تركت لأكثر من تسعه أعوام بدون برنامج إعادة الإعمار وتطبيع للحياة وهو ما جعل المواطنين يشعرون بالم ومرارة فخابت تطلعاتهم وطموحاتهم.
لأنهم أعطوا المشروعية والانتصار العسكري لمن لأ يستحق فإذا بهم يتعرضون لحرب من نوع آخر وهي حرب الخدمات والتجويع والحصار والتي تمارس عليهم منذ سنوات دونماً انفراج أو تغيير..
والشاهد من ذلك أن معاناة المواطنين كأنت لعبة أو ورقة للابتزاز السياسي تارة أو للوصل إلى السلطة أو التأثير فيها تارة أخرى،وهولاء لن يحلون المشكلة.. لأنه و ببساطة
من كان جزء من المشكلة فلا يصلح أن يكون جزء من الحل.
وفي الأخير فإن الظلام الذي تعيشه عدن نموذج الإنحطاط والفساد السياسي الذي يجعل من الخدمات الأساسية للمواطنين سلعة للابتزاز في سوق النخاسة السياسية.
✍️/محمد عبدالله رويس