تطوير المهارات القيادية.. الفطرة مقابل التعلم
عدن الخبر
كتابات حرة
صحيفة ((عدن الخبر)) ✍️ منصور الفقيه
الشجاعة والروح القيادية هما صفتان لا تُقدر بثمن، خاصة عندما يتعلق الأمر بقائد فرع شرطة ريمة، العقيد إسماعيل السلفي، فقد استطاع توحيد فرع الشرطة رغم التحديات التي واجهها، ويرتبط النجاح في ذلك غالباً بشخصيات قيادية لها تأثيرها وقوتها الخاصة.
ويتميز العقيد السلفي بالهيبة والبساطة في آن واحد، ويعرف بين جنوده بتقديم نفسه للمخاطر عند الحاجة، ويشتهر بلطفه ورعايته للمحتاجين، وكرمه للضيوف، فضلاً عن تأكيده المستمر على أهمية جنوده الأبطال في الخطوط الأمامية، وتلبية احتياجاتهم، وبما أن الاهتمام بالجنود يُعتبر من أهم صفات القادة العسكريين، فقد لاحظت هذه الصفة بوضوح في شخصية العقيد السلفي.
وبينما نتحدث عن بديهيات صفات العقيد السلفي، يظهر أن القيادة ليست مجرد كلمة، بل هي مجموعة من الأفعال والمهارات التي يجب أن يتحلى بها الشخص ليُعتبر قائدًا، فهل القيادة مهارة فطرية أم يمكن اكتسابها؟”
ففي ظل التغيرات السريعة التي تشهدها البشرية في العصر الحالي على كافة الأصعدة، أصبح تطوير المهارات القيادية أكثر ضرورة من أي وقت مضى، فلا يوجد أي تجمع بشري تحت أي غرض بدون قيادة، والقائد هو ذلك الشخص القادر على التأثير في الآخرين، وإرشاد وتوجيه من حوله، وليس بالضرورة أن يولد الشخص قائدًا بالفطرة، فبعض الأشخاص يتحلون بأهم الصفات القيادية بالفطرة، مثل تحمل المسؤولية والمبادرة، بينما يكتسب البعض الآخر هذه المهارات.
قد شاهدتُ هذا التوازن بوضوح في شخصية العقيد إسماعيل السلفي، حيث يُظهر القادة الشباب في الجيش الوطني بصمات ومواقف مشرفة، وتمتاز شخصية العقيد إسماعيل السلفي ايضاً بحنكته في التعامل مع قيادة المحافظة، وهو أمر لابد من الإشارة إليه، فقد أثبتت الكثير من المواقف أنه نموذج بارز مرتبط بسياسة العفو والتسامح، حيث منح خصومه التقدير ونجح في تحويل المنافسة الشديدة إلى تعاون بناء، هذه الصفات القيادية التي يتمتع بها تجعله يحظى بالاحترام حتى من أعدائه قبل الأصدقاء.