رسالة إلى رئيس وزراء حكومة التحالف الإماراتي السعودي في اليمن !!
عدن الخبر
مقالات
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب الاستاذ عبدالكريم سالم السعدي :
استسمحكم عذرا في البدء بمخاطبتكم بصفة رئيس حكومة التحالف السعودي الإماراتي لأن الواقع يقول أن البلد خاضع للبند السابع وبالتالي فأن كل ما في هذا البلد ومن يقول أنه على الأرض فيها هم مجرد صدى صوت لاطراف تقبع خارج حدودها ، أما تسمية التحالف السعودي الإماراتي فمردها انسحاب كل الدول من التحالف العربي باستثناء تلك الدولتين اللتان مازالتا تتنازعان مابقي من روح في جسد هذا البلد !!
نتابع نشاط معاليكم ونتمنى أن تكونوا أوفر حظا من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وأن تتيح لكم أطراف الإقليم ومليشياتها الفرصة لإصلاح مايمكن إصلاحه ونتمنى لكم التوفيق ونلفت عنايتكم لبعض الأمور التي تقع في صلب عمل حكومتكم بل وعلى أساس تحققها يكون معيار نجاح حكومتكم من فشلها وتلك الأمور أو الملفات هي :
اولا:
عدم تكرار أخطاء مايسمى بمجلس القيادة الرئاسي باتباع الانتقائية وضرورة الانفتاح على كل القوى الوطنية وتبنّي ورعاية دعوة مصالحة أساسها دعوة علنية مسؤولة تتجاوز المقايل والتجمعات والعلاقات الخاصة وتسمو على مخلفات معركة الاستقطاب المحمومة التي تديرها جماعات هذا المجلس ضد بعضها خدمة لمرجعياتها الإقليمية.
ثانيا:
التيقن بأن أي حديث عن المعالجات الاقتصادية والاجتماعية والأمن والاستقرار قبل الحديث عن المصالحة الوطنية والسياسية والاجتماعية هو حديث لن يكون أفضل حالا ومصداقية من حديث الإعلام الجنوبي الموجه والمُدعّي كذبا بالاستقلالية وذلك عن فساد( بائع الخبز وبائع الدجاج وبائع البيض) في ظل الدعممة عن الحديث عن فساد العصابات المسلحة الرافضة للاندماج في إطار مؤسسات الدولة والمنتجة والراعية الرئيسية لكل فساد على الأرض بل ومحاربة من ينتقد تلك المليشيات وإغلاق المواقع والصحف في وجوههم !!
ثالثا:
أن هناك قوى وشخصيات وطنية رفضتها أطراف الإقليم وأعلنت الحرب عليها في مراحل معينة من الصراع ودفعتها خارج حدود بلادها لأسباب مردها رفض تلك القوى والشخصيات الوطنية لسلوكيات تلك الأطراف الإقليمية التي تجاوزت مهمتها الموكلة إليها في اليمن واجتازت كل الخطوط الحمراء القانونية المنظمة لتطبيق البند السابع وهذه القوى والشخصيات الوطنية تشكل عنصر هام من عناصر الخارطة السياسية اليمنية ولن تكتمل قانونية تلك الخارطة إلا بحضور وشراكة تلك القوى والشخصيات !!
رابعا:
في اغسطس عام 2019م حدثت مجزرة راح ضحيتها مايقارب الثلاثمئة بين شهيد وجريح من الجيش الوطني بقصف الطيران الإماراتي لهم على مشارف محافظة عدن في منطقة العلم وهذا الملف تقع مسؤوليته على عاتق حكومتم التي يجب ان لاتسلك تجاهه سلوك حكومة معين عبدالملك وان تمتلك شجاعة فتحه من جديد وإعادة التحقيق فيه والخروج بنتيجة مرضية تقنع أولياء دم هؤلاء الشهداء المغدورين وتحترم قدسية وحُرمة تلك الدماء وبما يدعم توجهات معركة استعادة الدولة إن كان مازالت هناك معركة فعلا !!
خامسا:
أن تُظهر الحكومة برنامجها علنا للشعب حتى يتمكن الشعب من متابعة حقيقة تنفيذ هذا البرنامج في ظل انقسام مجلس مشاورات الرياض القيادي وحالة الصراع بين جماعاته ومليشياته وحتى يسهم الشعب وقواه الحية في مساعدتكم ومساندة برنامجكم إن كان لديكم برنامج وخطة عمل حقيقية !!
سادسا:
إيقاف العبث بملف الأراضي ومحاولات العبث بالخارطة الدمغرافية لمحافظتي عدن وابين ومحاسبة الفاسدين فيها بدءا بالقيادات المحلية لتلك المحافظات وانتهاء بالمتنفذين والمدعومين من قبل مليشيات الإقليم !!
سابعا:
فتح ملف جزيرة سقطرى وبقية الجزر اليمنية التي تتقاذفها الاتهامات مابين إيجابية مندد لاحتلال يطالها وبين سلبية مبرر للوجود الاجنبي فيها وذلك لقطع حبل التمادي لحالة الصراع والتوظيف السياسي ووضع الحقيقة كما هي أمام الشعب الذي يمثل الطرف الوحيد الذي يمتلك حق البث والحسم في مثل هذه الأمور وحتى لاتحجز حكومتكم مقعدها في القائمة السوداء بهذا الشأن!!
وختاما ننصح بالانفتاح على كافة الأطراف الوطنية وبعدم الانكفاء في تواصلكم واتصالاتكم فقط على القوى المدعومة من قبل طرفي التحالف والمتدثرة بشعارات التواجد على الأرض الزائفة التي ستنكشف حقيقتها بمجرد وجود بديلا لها وتخلي تلك الأطراف عنها ، فالخارطة السياسية يفترض أن تكون بحجم اليمن الذي يتجاوز في اتساعه تلك الجماعات الإقليمية الولاء وتلك القوى والكيانات والمؤسسات المدعومة مباشرة من قبل السفير السعودي آل جابر والمندوب السامي الاماراتي ابو خليفة ، وكذلك التجمعات والأدوات المستحدثة لأعضاء مايسمى بمجلس القيادة !!
تمنياتنا لكم بالتوفيق ولليمن شمالا وجنوبا بالحرية والانعتاق…
عبدالكريم سالم السعدي
عضو القيادة العليا للحراك الجنوبي السلمي
رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية
29 أبريل 2024م