أعلان 300×250

القاضي أنيس جمعان يكتب… أجمل ما قرأت لكم 👨‍💻 كيف تعامل الرئيس صدام حسين مع أزمة الكهرباء في العراق 🇮🇶

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب القاضي أنيس جمعان :

▪️حدثت أزمة كهرباء في العراق لم تعرفها البلاد منذ 12 عاماً وهي صاحبة أقدم وأفضل شبكة في المنطقة وبدأت محاولات التغلب على الأزمة دونما أي فائدة وبعد 4 أشهر تبين أن الأزمة تزداد والأموال لم تقدم حلاً !!

▪️تدخل الرئيس العراقي صدام حسين ودعى أقطاب مؤسسة الكهرباء ووزارة الطاقة إلى أجتماع، وبعد 3 أسابيع من الإجتماعات والمتابعات مع القيادات الإدارية والمهندسين المختصين والعمال في قطاعي الكهرباء والطاقة، تبين له أن في الأمر ما فيه خلل أو فساد، فطلب نشر إعلان في وسائل الإعلام يطلب فيه تعاقد رئاسة الجمهورية مع مهندس كهرباء يرى في نفسه القدرة على حل المشكلة، وكان العراق يومها في العام السابع من حربه مع إيران التي بدأت في تاريخ 22 سبتمبر 1980م !!

▪️مر أسبوعان من الإعلان ولم يتقدم أحد للوظيفة فالفاسدين والنصابين والكذابين والمدّعين والطماعين وهم كثر لم يجرؤ احد منهم على التقدم لها، لأنهم يعلمون إنهم سيكونون في مواجهة الرئيس صدام، وما أدراك ما صدام، وبعد أيام وصل الطلب الأول واليتيم من داخل العراق من مهندس أسمه علي المهدي خريج جامعة المستنصرية في بغداد في الهندسة الكهربائية !!

▪️جاء الشاب وسمع من الرئيس مفردات الموضوع بالكامل، ورد عليه بأنه يتعهد له بتبيان المشكلة، وأقتراح العلاج لا غير، وطلب مهلة أربعة أشهر يزور فيها كافة مرافق المؤسسة في البلاد، الذي وافق الرئيس على منحها له، إضافة إلى سيارة مع سائقها بمرافقة عناصر من الحرس الرئاسي !!

▪️تجول المهندس في كافة أنحاء البلاد، وعاين المحطات والموصلات الكهربائية وغيرها في ثلاثة أشهر، وكتب تقرير عن المشكلة مرفقاً بالمقترحات وقدمها للرئيس الذي ناقشها مع نخبة من المختصين، ثم أصدر مرسوماً رئاسياً بتولي الشاب ذو الأربعة والعشرين عاماً أدارة مؤسسة الكهرباء مع صلاحيات رئاسية !!

▪️وخلال شهرين تم القضاء على المشكلة التي كانت كلها بسبب الفساد، وتم القبض على أكثر من 40 موظفاً ومسئولاً فاسداً من مؤسسة الكهرباء ووزارة الطاقة في العراق، والذين كانوا يهربون جزء من حصة الكهرباء من الوقود ويبيعونها في دولة تركيا 🇹🇷 المجاورة، وأخرين قاموا بتوريد معدات ومحولات ذات جودة متدنية، وقبضوا عمولات من شركة يوغسلافية أختاروها بديلاً من شركة سيمنس (Siemens) الألمانية ذات الجودة العالية !!

▪️حُكم على 17 من الفاسدين بمنحهم شرف الموت في الميدان وتم سوقهم إلى الجبهة للقتال مع إيران 🇮🇷 بعد مصادرة كافة أموالهم وممتلكاتهم وعاد العراق 🇮🇶 بعد ثمانية أشهر معافى إلى تصدير الكهرباء إلى سوريا 🇸🇾 وتركيا 🇹🇷 والأردن 🇯🇴 !!

▪️في تلك الأثناء .. وحتى الآن لم يعد أحد يذكر تلك الحثالة الفاسدة، أو يسأل عن مصيرهم، لكن لا زال الشعب العراقي يتذكر مآثر رئيسهم السابق صدام حسين رحمه اللَّه في محاربة الفساد والمفسدين، وصدقت المقولة أن الحاكم إما أن يكون نعمة من اللَّه، وإما أن يكون نقمة، وإن فساد الرعية من فساد حاكمها، وصلاح الرعية من صلاحها !!

#القاضي_أنيس_جمعان

قد يعجبك ايضا