أعلان 300×250

نعمة الدعاء

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد :

بين الصيام والقيام هناك أدعيه سواء كانت تلك الادعيه ماثوره أو كانت ادعيه قمنا بالارتجال بها ، نحرص بشده على الدعاء و الابتهال بها ، تحمل على ظهرها الى السماء كل امانينا ، فتساءلت اي نوع من أنواع الرجاء تحملها تلك الادعيه ؟ هل تحمل احلام نرجوا تحقيقها أو مطالب نرجوا توفيرها أو اماني نطلب التوفيق لها
الدعاء هي من اجمل الوسائل التي تجعلنا في اتصال دائم و مفتوح مع الله تبارك وتعالى ، في خدمه عامه على مدار الساعه ، يستمع فيه الخالق جل في علاه الي ندائنا بكلماتنا البسيطه يرحم فيه ضعفنا وقلة حيلتنا و حشرجة أصواتنا و غزارة دموعنا ، يقبل منا تقصيرنا و اعتذارنا ، يرحم انكسارنا وهواننا ، ويعفو عن زلاتنا ويستر عوراتنا و يستمع بانصات الى كل طلباتنا ، لم يحدد لنا الله تبارك وتعالى موعدا مثل ما يفعل اولئك المسئولين محدد بدقه للقائنا ، لأن جدول أعمال ذاك المسئول مزدحم بالمقابلات ، ولم يضع لنا الله تبارك وتعالى متلما يفعل اولئك المسئولين اي حد أو سقف معين بدقه لطلباتنا بحجة شحة الموارد ، ولم يلزمنا الله تبارك وتعالى متلما يفعل اولئك المسئولين بسقف محصور بعدد قليل و دقيق من الكلمات لكتابة عريضتنا يستهلك المديح الجزء الأهم من عريضتنا لتشق بعد كل وجع القلب طريقها نحو زبالة ذاك المسئول ، لم يجعلنا الله تبارك وتعالى نقف لساعات طوال مثل مايفعل اولئك المسئولين ننتظر أمام تلك الفيلا الفاخره التي يسكن بها ذاك المسئول تحت لهيب الشمس نتعشم ونتجشم مشقة قضاء حوائجنا. لم يهدر الله تبارك وتعالى اي قطره من ماء وجهنا ولم ينهرنا ولم يرفض لقائنا كما يفعل اولئك المسئولين.
ختاما الدعاء هو أعظم نداء استغاثه نطلقه يحمل إلى الله تبارك وتعالى كل مخاوفنا.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه

قد يعجبك ايضا