أكد ان الائتلاف الوطني الجنوبي ضل طريقه : عضو هيئة الرئاسة ورئيس الدائرة السياسية في الائتلاف الوطني الجنوبي يعلن انسحابه من صفوف الائتلاف “بيان”
عدن الخبر
اخبار محلية
صحيفة ((عدن الخبر)) القاهرة – خاص :
تلقت الصحيفة اليوم بيانا سياسيا اعلن فيه القيادي في الائتلاف الوطني الجنوبي عبدالكريم سالم السعدي عضو هيئة الرئاسة ورئيس الدائرة السياسية عن انسحابه كليا من عضوية الائتلاف الوطني الجنوبي الذي وصفه بأنه قد ضل الطريق سياسيا وأصبح في حكم المنحل تنظيميا.
وننقل البيان كما وردنا :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) ..
صدق الله العظيم.
دأب الائتلاف الوطني الجنوبي منذ الاعلان عنه في العام 2018م على انتهاج سياسة التخبط وردات الفعل واتخذ من مصادرة القرار وحصره في اتجاهات وشخوص معينة تخدم اهداف قوى بعينها شاركت في تأسيسه والغاء دور القوى الاخرى الشريكة في التأسيس وسيلة ، وقد قادته تلك السلوكيات إلى ماهو عليه اليوم من عجز سياسي وخواء تنظيمي فقد فيه أكثر من ثلثي مؤسسيه من مكونات وشخصيات وأكثر من نصف هيئة رئاسته والتي غادرته وارتحلت اما إلى مكونات أخرى أو استقلت بذاتها بعد أن فشلت في إقناع المتشبثين بشخصنة القرار فيه بضرورة احترام الشراكة السياسية والاهداف المُعلنة والتوافقات التي قام عليها هذا الائتلاف.
وقد حاولنا مرارا من خلال رسائل وجهناها للاخ رئيس الائتلاف احمد العيسي وايضا من خلال بيانات اصدرناها عبر الإعلام في مراحل مختلفة التنبيه بخطورة المسلك الذي ينتهجه البعض ومدى تأثيره على قدرات الائتلاف في التواجد الايجابي وحضوره على الساحة والتأثير الحقيقي فيها.
وعلى مدى السنوات الماضية انكفأ الائتلاف على نفسه وبات يُدار بالتلفون في حلقات ضيقة تحكمها العلاقات الشخصية ولم يتنبه ولم يعلق ولم يصدر أي بيان يتناول الهجرة المنظمة لاعضائه وقياداته باتجاه غيره من المكونات ويعالج اسبابها رغم أن تلك الهجرة شملت أكثر من نصف قيادته العليا ومؤسسيه وهو الأمر الذي يقوض استمراريته ويخرجه عن الهدف الذي جاء ليعبر عنه وهو إرساء ثقافة الشراكة الجنوبية الحقيقية وعدم مركزة القرار وشخصنته والاستحواذ عليه لصالح شخص او حزب او كيان وذلك كخطوة أولى للملمة الشتات الجنوبي والخروج من حلقة الصراع على السلطة الغائبة اصلا.
واليوم وبعد مضي مايقارب الست سنوات على التأسيس نجد انفسنا امام خيارات مُره فرضتها علينا العقلية الاستحواذية للبعض على تحديد موقف واضح من تلك السلوكيات خصوصا بعد ظهور مؤشرات تؤكد نجاح بعض القوى في جر الائتلاف ليتحول إلى (متعهد) يقف على باب مجلس مشاورات الرياض ليكون هراوة بيد طرف ضد طرف آخر في هذا المجلس في إطار معارك خاصة لا ناقة للوطن فيها ولابعير وذلك من خلال إعلان مايسمى ب (تنسيقية القوى الجنوبية) التي يحاول البعض رعايتها وتوظيفها لمواجهة خصومه في إطار مجلس مشاورات الرياض.
لقد اثبتت الخطوة الأخيرة التي افضت إلى تقزيم الائتلاف ومكوناته السياسية والوطنية والسخرية من تاريخها الوطني أن قرار الائتلاف قد أصبح في أيدي يفتقد أصحابها إلى الخبرة والتجربة السياسية التي تؤهلهم لصناعة واتخاذ القرار وبالتالي فقد بات من المخاطرة السياسية البقاء في إطار كيان تحكمه وتسيطر على قراره تلك العقليات !
ولقد توفرت كل المؤشرات التي تؤكد فشل الائتلاف سياسيا ووصوله إلى مرحلة الانحلال فهو بالاضافة إلى فقدانه لأكثر من ثلثي هيئة رئاسته مابين منسحبين بصمت ومستقيلين ومتوفين ومجمدي انشطتهم رفضا لسلوكيات إلغاء الآخر ومصادرة شراكته ، فقد شراكة أهم مؤسسيه من القوى مثل (الحراك الجنوبي السلمي) وكذلك (المقاومة الجنوبية) وهي أهم مكونات قام عليها هذا الائتلاف كما فقد مايقارب ثلثي مؤسسية من الشخصيات الوطنية والاجتماعية وبذلك أصبح الائتلاف في حكم المنحل تنظيميا مما يترتب عليه إعادة النظر في صفته ك ائتلاف.
كما أن فشل الائتلاف في عقد أي اجتماع رسمي مكتمل النصاب القانوني خلال السنوات الاربع الماضية يؤكد فشله تنظيميا ويشرعن لحله و تحوله إلى حزب سياسي يحمل أفكار الجماعة المسيطرة عليه بعد أن سقطت مبررات الشراكة التي تأسس عليها وبعد أن تم العبث بالأهداف التي اتفق عليها الشركاء والتي اهمها أهداف القضية الجنوبية وتحويلها إلى أهداف ضبابية تخدم اجندات حزبية وشخصية.
وبناء على كل ماتقدم فإنني كاحد ممثلي الحراك الجنوبي السلمي في إطار هذا الائتلاف أعلن عن انسحابي نهائيا من الائتلاف الوطني وأن أي خطوات يقدم عليها القائمون على قرار هذا الكيان لاتمثلنا ولاتتوافق وتوجهاتنا السياسية والوطنية.
عبدالكريم سالم السعدي
عضو القيادة العليا للحراك الجنوبي السلمي
رئيس الدائرة السياسية للائتلاف الوطني الجنوبي .
26 مارس2024 م