أعلان 300×250

إلى كل إمراءة مع التحية..

عدن الخبر
كتابات حرة

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد :

في رمضان كرجال أصحاب شنب معقوف نستهلك كل اوقاتنا مابين صلاة وصيام وتلاوه لكتاب الله ودكر ودعاء ، نتأمل و نبحث بصبر عن رضى ربنا ، فباب هذا التأمل مفتوح على مصراعيه للاجتهاد في العمل والتفكر في كل شي بحثا عن مرضات الله ولكننا في غفلة ما نسينا أن ننظر ونتامل إلى تلك المراءه ، التي استهلكت كل وقتها و معظم عمرها في تنظيف البيت وغسل الثياب والصحون وإعداد الطعام وهي تقف و تتصبب بذاك العرق الذي يفيض حتى أخمص قدميها، تتطاير من حولها تلك الشرارات من نار وبخار الطبيخ ، وهي تحاول جاهدة أن تحمي نفسها من لسعتها ، فقد تصيبها البعض من ذاك الشرر في يديها أو قدميها وهي قد لا تبالي لأن المهمه التي تحاول إنجازها اهم من لحظات الألم ، تقف في ذلك الثبات والانشغال لإعداد مالذ من طعام.
أن ماتقوم به هذه المراءه طوال ساعات الصيام بما فيها تلك الساعات الاخيره من الصيام التي توصف بأنها الساعات الحرجه حقا مثير للاعجاب ، فلايمكن للكلمات مهما ماتجملت أن توصف ذاك الشموخ في الوقوف وذاك الاخلاص والاصرار على إنجاز تلك المهمه بأفضل مايكون، لاتبحث في هذا العمل عن جوائز رمضان المقدمه من شركة فلان ولا تبحث عن أشاده وتكريم على هذا المجهود من برنامج توب شيف ، إنما تبحث فقط عن ابتسامة رضى ترد لها تلك الروح التي فقدتها بعد ذاك المجهود الخرافي الذي قامت به .
ختاما الى كل امراءه ، كل الكلمات تقف إلى جانبك ولكنها تعجز عن انصافك فكلمه شكرا قد تختزل أضعف صوره لامتناننا ولكنها في ذات الوقت تعبر عن عجزنا عن وصف صنيعك.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه

قد يعجبك ايضا