إلى دولة رئيس الوزراء الجديد
عدن الخبر
مقالات
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد :
قد تكون هذا المفردات عباره عن نداء نتوجه به بإلحاح إلى دولة رئيس الوزراء الجديد ، نقول فيه بإيجاز ، من السهل أن تسوق إلى هذا الشعب مزيدا من الخطابات ، تتحدث فيها بإسهاب عما تحمله في جعبتك من الخطط والبرامج ، فأقول لك قف ! فقد سبقك الكثير بالكلام الفاضي ذاته ، بل إنهم أجادوا وابدعوا في اختيار الكلمات وعزفوا بروعه على الوتر الحساس الذي جدب انتباه عامة الناس ، فسمع الناس كل هذه الضجيج من دون أن يروا اي اثر للطحين.
فهذا الشعب يقف وحيدا أعزل اليدين احول العينين معصور القرون أمام تقلبات قيمة العمله الوطنيه في مواجهة ضاربه مع الدولار والسعودي يتقلب فيها بين غلاء الأسعار تارة وغلاء الإيجارات تارة أخرى وهو صفر اليدين مشغول حتى أخمص قدميه ، في حل كل تلك المعادلات وفقا لأحدث ما توصلت إليه النظريات في علوم الرياضيات لإيجاد المعادله التي تجعل هذا الراتب يكفي لآخر الشهر.
لقد وضعنا خطابات جميع من سبقوك في موائدنا ولكننا لم نستصيغ طعمها ولم نتمكن من هضمها ، لقد تقياءنا من كثرة هذه الاحلام التي تحملها مثل هذه الخطابات ، فلن يضيف خطابك سوى سراب جديد يضاف إلى خطاب من سبقوك ، فهذا الشعب ليس بحاجه الى خطابات تذغدغ أحلامه بل هو بحاجه الى قرارات جريئه في الجانب الاقتصادي تعمل على اخراج العمله الوطنيه فورا من سوق االنخاسه قصدي سوق المضاربه مع الزام محلات الصرافه بقوة القانون بسعر صرف ثابت وموحد للريال اليمني مقابل جميع العملات الدوليه ، حتى تستقر الأوضاع الاقتصاديه مع إتخاذ قرار مستعجل بزياده كبيره في الرواتب .
ختاما هذا الشعب لايريد أن يسمع اي صوت سوى صوت القرارت الاقتصاديه ليعرف هل جئت تحمل الى هذا الشعب سله من الحلول أو جئت إلى هذا الشعب لتاخد ماتبقى من لقيمات في اطباقهم.
القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد قاضي في محكمة صيره الابتدائيه