أعلان 300×250

تغيير رئيس الحكومة

عدن الخبر
مقالات

صحيفة ((عدن الخبر)) كتب عبدالله الضب :

كل التجارب الفاشلة تحدث في اليمن كيف يحدث تغيير رئيس الحكومة
مع بقاء الوزراء في الحكومة
أن الفشل والأخفاق ينسب للحكومة وليس رئيسها فقط
لأنه فشل وإخفاق في جميع الوزارات وذلك ليس وليد اللحظة وإنما منذُ إنطلاق عاصفة الحزم على اليمن

التي كانت تحمل أهداف لإنقاذ اليمن وإستعادة الشرعية اليمنية للحكومة ورئيس البلاد بعد إنقلاب صنعاء حيث أستبشر اليمنيين التفاؤل والخير لعودة البلاد على ما كانت عليه كأقل مطلب لهم وإستقرار الأوضاع بمختلف مناحيها في خدم المواطن المكلوم على أمره من حرب عبثية تم التخطيط لها دون أن يكون في حسبان المواطن اليمني ،

لكن بعد فترة وجيزة أدرك اليمنيين أن التدخل الخارجي لإنقاذ اليمن قد أضاع البوصلة التي عزم الجميع على المضيئ نحو مؤشرها في إعادة الأمور نصابها الصحيح وتفاعلت كل التكتلات والأحزاب السياسية مع تلك الأهداف ووقف الجميع في خندق ونفق واحد يستطيع من خلاله التعايش بسلام في
وطن كبير يضمن السلامة للجميع في الحصول على الحقوق والواجبات لكل مواطن يمني،

عندها فقد اليمنيين الثقة سواء من الداخل أو الخارج بعدما أتضحت الرؤية أن ما أشيع به ليس إلا وهمآ أراد به الحصول على مصالحهم الخاصة مع إستمرار الصراعات بين اليمنيين حيث تنوعت تلك الصراعات وتفرعت من صراع واحد أتفق عليه اليمنيين إلى صراعات تمت صناعتها لأطول وقت زمني يمكّنهم من القدرة على الحصول على المصالح من خلال إنشاء خلافات كأوراق ضغط للموافقة على ما يريد هؤلاء

ولكي يستمر الصراع الخارجي للحصول على مصالحهم في اليمن دون إحداث أي دليل وبرهان واضح لعامة الناس ما كان منهم إلا توجيه الفشل والإخفاق في أبسط مقومات الحياة التي ينشدها المواطن إلى الحكومة اليمنية التي لا تملك القرار بعد أن وضع اليمن في ما يسمى البند السابع والذي ينص في بعض بنوده أن القرار السيادي والإقتصادي يكمن في الدول الراعية للحرب وإدارتها حيث أعتقد اليمنيين بأن إصابع الإتهام نحو الحكومة هو الصواب،

وظل المواطن بين خضم المعاناة والجوع والأقتتال الداخلي والسنوات تتوالى عليه وهو ينتظر من الحكومة أن تعمل معالجات ملموسة بينما الخارج المتحكم في الشأن اليمني واقف ومتذبذب في مكانه
لا يحدث أي تغيير عدا تغيير الحكومة كل عامين او ثلاثة والحكومة السابقة والحالية تعمل بنفس الآلية آلية الفشل والإخفاق،

تسع سنوات لم يعي اليمنيين أن تغيير الحكومة أو رئيسها أو حتى رئيس البلاد ليس حلآ فقد حدث ذلك ولم يرى اليمنيين النور ،اليوم يتم تغيير رئيس الحكومة مع البقاء على أعضاءها وهذا حدث جديد لم يحدث إلا في اليمن ليس من المنطق أن ذلك الإخفاق يُكمن في رئيس الحكومة إذا أفترضنا أن رئيس الحكومة فاسد كما يقال ما هو دور الوزراء الم يكونوا يعملوا على الواقع أم أن رئيس الحكومة كان يعمل بمفرده ،

بينما الأحدث العجيب والغريب ما حدث قبل عام من الٱطاحة برئيس البلاد المنتخب الشرعي وتشكيل مجلس رئاسي متنوع لإدارة البلاد ومع ذلك تفاءل اليمنيين أن يكون ذلك طوق نجاة لهم ولكن كان ذلك نذر شؤم حيث ساءت الأوضاع حتى وصل إلى إنقطاع مرتبات موظفي الدولة ،

لعمري لن يحدث أي إصلاح ومعالجة للوضع اليمني في شخص رئيس الحكومة الجديد والذي هو في الأصل أحد أعضاء حكومة سلفه وأخفق في تحسين بلاده خارجيآ منذُ توليه وزارة الخارجية ،أن المشكلة اليمنية هي واضحة المعالم والحلول يعلمها الراعون لليمن فلا داعي لذر الرماد على العيون من خلال إعادة التجارب التي أخفقت جميعها.

قد يعجبك ايضا