لعنة دكاترة الحكومة
عدن الخبر
مقالات
صحيفة ((عدن الخبر)) كتب ياسر الاعسم :
– تغيير (معين) ب (بن مبارك)، اثار موجة سخط، وجدل كبيرة، فالناس يعتقدون أنها ليس أكثر من جراحة تجميلية، لا علاج.
– شبعنا وهم، وخيبة، وأنتظرنا الإطاحة بالدكتور (معين)، ولكنهم اتوا بالدكتور (بن مبارك) مكانه، وهو من نفس الخانة، والتربية السياسية.
– أخرجوا (معين) مخرجا كريما، وعينوه مستشارا، ومنحوه صك براءة، كما تركوا وزراء حكومته على كراسيهم، وفي كل العالم عند إقالة رئيس الوزراء، تسقط الحكومة كلها، والسؤال، هل بدعتهم ستشمل بقاء حاشيته؟.
– إذا كان (معين) لا يستحق المحاسبة، وإذا كان خليفته وزيرا في حكومته، وإذا بقية الوزراء سيحتفظون بحقائبهم، فما جدوى تغييره؟، وكيف سيستفيد الشعب من هذا التغيير ؟، ومن هم الفاشلين؟، وأين هم الفاسدين؟، وعلى رقبة من نعلق جرس أزماتنا، ومعاناتنا؟.
– خياراتنا صعبة، وأحلاهم مر ، فعندما يصبح تدوير الفشل، والفساد سياسة، ندرك حينها أن المعاناة عقاب.
– نحاول التفاؤل، ولكننا نعتقد أن مسؤولا واحدا ، مهما كانت فهلوته، وشطارته بالعب بالبيضة، والحجر أو حتى عميلا، ومندسا، لن يستطيع وحده يفسد سلطة منظومة كاملة، ويتأجر بالوطن عن بكرة أبيه.
– كما أن مسؤولا واحدا ، أيا كان شرفه، وعبقريتها خارقة، لن يستطيع تغيير واقعا يغتسل مسؤولوه بعفنهم، ويتباهى لصوصه بفسادهم، بينما أكثر من (30) مليون مواطنا ميتا، ويعيشون عناد !.
– نعلم أن جميعهم لا يحكمون، ونعتقد أنهم أشبه بطيور الزينة ملونة، وجميلة، وقد يكون أكثرهم خناجرا في خاصرتنا.
– قد تكون تجربتنا مع المناضلين الذين يفكوا الخط غير سعيدة، ولكننا نظنهم كانوا أكثر شرفا، ورحمة بالبلاد، والعباد.
– دكاترة السلطة، والشهادات المزورة، باتوا من أكبر اللعنات التي نعيشها، ونتمنى أن يكون دكتور الحكومة الجديد مباركا.
– ياسر محمد الأعسم/عدن 2024/2/6