السدعي.. قائد معركة الخلاص
عدن الخبر
مقالات
صحيفة ((عدن الخبر)) بقلم / منصور الفقيه
احيانا لا تحتاج القيادة إلى دراسة في الأكاديميات العليا والتدرج في الرتب والمناصب العسكرية بل المواقف الوطنية هي من تصنع الرجال والقادة الوطنيين الذين يظهرون في احلك الظروف يلبون نداء الوطن ويبذلون كل غالي ونفيس من اجله.
قد يصبح الفرد قائداً على الفور عندما يتمكن من تعلم وفهم عناصر القيادة فيتغلب على المشكلات الكبيرة التي تواجه بلاده ويعمل على وضع الحلول المناسبه بحكمة وحنكة ومثل هؤلاء على الدولة تبني تعليهمهم الأكاديمي العالي ليصبحوا أكثر تاهيلا وأصدق فعلا وقولا.
من صنعتهم المواقف والحروب فهولاء القادة يتسمون بصفات عديده ومميزات كثيره يجيدون طرح الخطط بعقلانية منفتحون حريصون على استمرارية التعليم كاستراتيجية تطوير مهم في حياتهم وهذه من صفات القائد الناجح فهم يدركون من خلال تجربتهم الميدانية والقتالية ان بالتعليم العسكري سيتغلبون على الفشل والانتكاسات بطرق بناءة وناجحة.
هذه الصفات التي ذكرتها انا وأكثر من ذلك اجتمعت في القائد اللواء الركن/ عبدالكريم السدعي قائد محور مران وقائد الوية العروبه وكل من خاض معركة استعادة الجمهورية ضد مليشيا السلالة الفارسية تحت قيادة القائد السدعي فهذا القائد يعرف جيدا ما نتحدث عنه بل تعلموا تلك الصفات كدروس ميدانية في أرض المعركة وفي السلم ايضا.
لقد عدت قليلا إلى ارشيف التاريخ النضالي والبطولي لسعادة اللواء السدعي فتردد في مسمعي صوته الاجش الذي اقض مضاجع قيادة السلالة الفارسية الحوثية، فحديثه المزلزل يبشر بسرعة زوال دجال مران عبدالملك الحوثي ويجعله يعد على نفسه الأيام ثواني وأنه إلى مصير شقيقه الهالك حسين الحوثي أقرب وإن نهايته وجماعته باتت حتمية وقريبه.
يبرز السدعي في ساحات الوغى مقاتلا شجاعا حكيما جعل صنعاء وصعدة نصب عينه وهدفه الذي لن يهنئ إلا بعد تحقيقه، ولذا انغمست في خطاك الرشيقة المتنقلة بين أرجاء جبال مران لقد اصبحت أيها القائد مصدراً للفخر والنضال الوطني لكل ابناء شعبنا اليمني العظيم فحينما نراك في مقدمة الصفوف وصوتك كبلبل صداح، وتزحف نحو عقبة مران وعلى بعد امتار من قبر الهالك حسين الحوثي تتفتح السماء فتفوح رائحة الحرية والدولة معن لقد حملت على عاتقك مهمة عظيمة ورفعت راية الوطن وعلم اليمن على جبال مران فماذا عساي ان اقول عنك سعادة اللواء فانت مدرسة نضال تحتاج الى موسوعة من الكتاب وجمع محترف من الرواه، تشرب من قبعة رأسك حتى اخمص قدميك الإيمان المطلق بعدالة القضية الوطنية والأهداف الجمهورية التي تدافع عنها
لقد اثار فضولي واحببت التعريف بهذه القامة الوطنية ولو اني قد لا أكون منصفا وقد يخونني التعبير لكني معجب بشخصية هذا القائد المحارب الشجاع وحنكته ونضاله لقد اجتمعت فيه روح المناضل وسمت الاتقياء و بسالة الثائرين ونبل الشرفاء، صاحب عزيمة خارقة وعقيدة راسخة صادقة ومنهج سوي قويم وإرادة فولاذية قدت من صخر وشجاعة فذة وصبر لا ينتهي وثبات روحي حطم أنانيتة وجاهد الجهاد الحسن المتسقيم وبأسه في ساحات الحرب وجبهات القتال شديد فيحق لهذا الفارس أن يسود ذكره في الملئ وتعطر شذى مناقبه أرجاء اليمن
لقد عرف هذا القائد منذ وقت مبكر ان الحوار لا ينجح مع المليشيات ولن يتحاور معها إلا من فوهات البنادق
ولقد ادركت مؤخرا انا والكثير من منتسبي القوات المسلحة اليمنية والجيش الوطني ان لدينا قيادة مرسوم على ثغرة ابتسامتهم الحرية والعزة والكرامة وان النصر سيكون على ايديهم ان شاء الله
ف تحية لقائد محور مران تحية تخترق حلكة الليل وتنير دهاليز مران لتبلغ قائد حُر مُكرم أضناه حب وطنه والدفاع عن دينه تحية طيبةٌ تحمل في ثناياها كل الفخر والإعتزاز لقائد فذ وللمرابطين معه على الثغور أولئك الأحرار الذين يعتلوا جبال مران الشاهقة كصقورٍ جارحه مرفرفين بأجنحتهم نحو الخلاص من التخلف والرجعية..!